[align=center][tabletext="width
0%;"][cell="filter:;"][align=justify]" 1 "
كانت سهرتي الليلة عنقاء كعنقاء اليمامة ، تطاولت علي بالنكال ربما ، أو سئم الأحوال ، لعله طيف من طيف جهنم ، يذكرني بحال الأتقياء ، ليسلخني بالسياط مديداً ، هيا أذعن هيا هيا ، وعد إلى الرشد ، وأغتسل هناك غسل طاهر ، وقم للصلاة الله أكبر ، هيا أذعن وقل " رباه إني ظلمت نفسي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ......
" 2 "
رائع حين الطهر ، وحين التضرع بين يدي الله خوفًا وتذللاً ، رائع حين الدموع خشية وتخوفاً ، رائع حين نفض الثياب من رجس الذنب يتلوه الذنب .
" 3 "
هدأت النفس قليلاً وركنت إلى ركنٍ شديد ، بعيدًا عن الشوائب وقلائل المضاجع ، بعيدا ترهات ما قيل وقال ، بعيدا عن التذمر والتضجر ، ليكون حالي سليمًا معافى ،،،،،
" 4 "
حينا كثيرة مديدة أبتعد عن ما يجعل النفس لهيباً ، حينا طويلة أركن للتأمل بمقادير الكون ، فأجد نفسي تستقطب علمًا لا ينتهي ، كأنني فتحت المعاجم أمامي ، وتلك الأساطير في التاريخ ، كأنني فتحت كتبا ومصنفات في الحياة ، أجد الجمل أمامي تسبح كأرواح هائمة تبحث عن مأوى ، فأنتشلها من بين البرايا ، فأحتضنها كأطفال وأرعاها وأنمي فيها روح الجهاد ، فسيأتي يوم ما أطلقها كفرسان لا تهاب أحدا ، تصقل السيوف صقلا ، ولبريقها أن يسطع سطوعًا في الآفاق ...
" 5 "
وقتٌ ما أحتاج إلى الحب نوعا ما ، حتى ينتعش الفؤاد ، ويلامس الأطراف وبقية لأعضد ، فيطلق الكيان إلى الريح ، تسبح في فضاء فسيح ، فتجمع درر النجوم في السلال ، لأهبط أرضا وأنثرها في سماء ، لعلها تنير ظلمة ليلي عن قرب ، حين اختفاء القمر ، لأول الشهر وآخره ...
هذا الأمل وهذا الانطلاق لرؤيته أينما تقدس وأينما أكتنف .....
سيأتي يوم لأعتلي كوكبه ...
[/align][/cell][/tabletext][/align]