19-02-12, 03:50 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: قلم ذهبي :: |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
بيانات العضو |
التسجيل: |
01-08-11 |
العضوية: |
303 |
المواضيع: |
59 |
المشاركات: |
880 |
المجموع: |
939 |
بمعدل : |
0.19 يوميا |
آخر زيارة : |
30-01-13 |
الجنس : |
أنثى
|
الدولة : |
السعودية
|
نقاط التقييم: |
3859 |
قوة التقييم: |
           |
الإعـــــجـــــــاب |
عدد الإعجابات التي قدمتها: 217
وحصلتُ على 248 إعجاب في 175 مشاركة
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
هـــذيـــان شجــــــرة!!
أخذتني الرياح بذرة ورمتني على قارعة الطريق
كان الأمر في أوله صعب شعرتُ بالبرد وبالوحدة
وغصوني مازالت تشق فروعها بإتجاه السماء
تأتي رياح الخريف فتهز غصوني
ويرتعش عودي الواهن وتتساقط أوراقي
وتهرب بعيدا عني وأتبعها ولكنها لا تلتفت لي
بل تستمر في الهروب,,, وماهي إلا أيام
وتيبس الورقة وتموت لأنها ضعيفة وفضلت
الهروب على الوقوف في وجه الريح.
وأترك تلك الورقة الواهية فلن أعيش عمري
أتحسر عليها وهي من إختارت أن تتركني.
وأبدأ المخاض من جديد وتتوالى الأيام وتأتي
أوراق جديدة على خدها خضرة نظَارة
في انتظار نسمات الربيع بعد أن جنى عليها
الشتاء بقسوته وبروده القاتل وأتغنى بجمال الربيع
وأغازل أجوائه الفاتنة وأستنشق شذى عبيره
وما ألبث أن أطمئن بوجوده وأضع أحمالي
على أكتاف أيامه حتى يأتيني الصيف
بشمسه الحارقة وسرابه الكاذب
وأرسل جذوري في أعماق الأرض لأبحث عن الماء
وأسقي ضلوعي المتعطشة.
لم أعاتب الصيف أو الشتاء لقسوتهما لأني تعلمت
منهما كيف أقف في وجه الريح وكيف يصلب عودي
ويشتد ساعده.....
شهدتُ على أناس يرتكبون الخطايا وأخترت الصمت
لأنهم في يوم ما سيندمون ويعودون إلى الله ويتوب عليهم
إنه تواب رحيم...
وتحت أوراقي إستظل المتعبون
وجلس العشاق يتناجون
فبذلت جهدي لأبعد الشمس عن أجساد المتعبين
وكتمت أسرار العاشقين.
وفي جوف الليل أقبل غريب من بعيد يهرب
من وحشة الظلام وإتخذ من الأرض فراش
ومني لحاف يؤنسه ومع بزوغ الفجر
مضى في دربه بعد أن نظر لي نظرة وداع والشكر
ينطق من ملامحه.
تأملتُ فلول المارين فرأيت العجائب
فمنهم حافي القدمين يستجدي الآخرين
ومنهم المتكبر المغرور
والحزين الباكي
والساهي عن كل ماحوله
وكل يوم يزيد في عمري أكتشف أني لا أعرف شيء عن أي شيء..
رأيتُ شجرة على الطريق
فتخيلتها تتحدث وكتبتُ عنها
وأشعر أن لديها المزيد مماتقول
فلكم أن تتخيلوا ماذا يمكن أن تقول
شجرة تشهد الطريق
|
|
|