[align=center][tabletext="width
0%;"][cell="filter:;"][align=center]عندما يجتاح الوجدان إعصارٌ ما، يعتلي به سماءً، ثم يرمي به محيطًا، فتقذف أمواجهُ به، ليجد تلك القطعة الخشبية فيسبح إليها، ويرى هلاكه بنفسهِ؛ ثم تسير به إلى جزيرةٍ ما، لا يرى فيها أثرًا لبشر، ولا لكائنٍ حي، فيتعلق بأمل الحياة، ويدفن الجروح والألآم، ويقيم العزاء، لا هوادة ولا اكتفاء، ليرى الحياة كعناقيد العنب، يقطف منها بصعوبة، ليروي ظمأه ويكفي جوعه، يقطف أجذع الشجر، ليلتحف في سباته، ويرقب الليل والنهار مدادًا لا ينتهي، ويشعل نارًا لتعتلي الأفق ليراه أحدٌ ما، لعل النجدة تأتي .......... ويبقى الأمل ؛؛[/align][/cell][/tabletext][/align]