[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

:

الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل
والزوج غارق بنومه ..
بينما الزوجــة تتقلب على جمر الغيرة القاتلة ..
مدت يدها إلى زر النور بجانبها ..
والتفتت إلى زوجـها .. وإذا به نائما ً وغارقا بأحلامـه ..
تسللت من فراشهـا بهدوء وحذر شديد .. متجهة إلى هاتف طلال بجانب وسادته
وأخذت الهاتف ورجعت لفراشهـا .. وراحت تبحث وتفتش عن كل صادرة و واردة بجهازه المحمول ..
من رسائل ومكالمات وسجل وأسمـاء ...
وجدت به خيانة وآضحـة مع أكثر من فتاة ..
انهارت وبكت .. وماتت وتحسرت ..
ألم ونار أشتعلت بقلبهـــــــا وإحساس قاتل لايطاق ولايحتمل ..
شيء لم يكن يوما بالحسبان ولم تتوقع أن حبها سيخذلها بيوم من الأيام ..
أحست بحرج كبير .. وإهانـة أكـبـر لو تسكت وتغفر له تلك الخيانـة وتمررها بسلام ..
وأقسمت بينها وبين نفسهـــــا أنها ستدفعه ثمن كرامتها غاليا ..
:
:

لم تحتمل نوف بقائهـا بفراشهـا بجانب طلال ..
نهضت من الفراش و وضعت هاتف زوجها بمكانه .. وخرجت من غرفة النوم متجهـة لدورة المياه
الدموع غيرت ملامحهـا.. غسلت وجهها بالماء
وكأنها تحاول أن تخمد إشتعال النار بقلبها
ولكن لاجدى .. فالجرح في بداية نموه ولاشيء يستطيع إخماد ثورة الألم فيهـــــا ..

البيت يسوده الصمت ..
وجميع أنوار البيت مطفية ..
والزوج بنومه يحلم مع الملائكـــة
دخلت لغرفـة الجلوس .. وجلست بنفس مكان طلال الذي جلس فيه أثناء تناول العشاء ..
وتقوقعت على نفسهــــــا .. وأنطلقت برحـلة بكاء وألم
تستوقف تلك الرحلة محطات مختلفة .. ذكريات .. تأمل .. عتب ..غيرة ..
وحب شديد وجديد أنتابهـا تجاه طلال .. وهذا الحب جعل خيانته لها غير قابلة للصفح والغفران ..
وبدأت تفكر كيف تواجه طلال وكيف ترد إعتبارها منه ..

















الساعـة تعلن الرابعـــة فجــرا ً ...




















وصوت أذان الفجر يهز أركــــان الــحــي ..

ونوف لازالت بحالتهــــــا المزريــــة ..








ومابين ألم وبكـاء وحسرة وتفكير
والسيد طلال واقفا عند رأسهــــــــا
تعجب وخاف من بكائهــــا وحالتهــــا الغريبة .. أول مرة يراهـا بوضع كهذا ..
سألهـــــا / مابك ؟
- إسأل نفسك ربما تخبر عن الذي بي
- مابك ولما كل هذا البكاء ..من المؤكد أن هناك سبب كبير جعلك تكوني هذه الحالة
أيعقل أنك تبكين من توبيخي لك بشأن صوت التلفاز العالي عندما دخلت عليك ..؟!!
ودون أي رد على تساؤلاته نهضت من مكانها
وأتجهت لغرفـة النوم أو بالأحرى لهاتف طلال .. وطلال يتبعهـــــا بذهول وإندهاش ..
وعندما وصلت لهاتفه أمسكت به و وجهته إلى زوجها ..
ومن هنا أخذ منها الهاتف غاضبا وصرخ بوجهها ..بحجـة أنه لايحب أحد يمسك بهاتفه<<<أخذوهم بالصوت لايغلبوكم
- قلت لك ألف مرة لاتقتربي من هاتفي
-بعد سكوت وإنهيار دمع ..لمـاذا تخون ؟ ماعذرك الذي يجعلك تخون ؟
ماهو تقصيري معك ؟
- إسمعي يانوف .. هي كلمـة واحدة فقط ولا أريد أن أكررها ولا أطيل بالحديث
هذا هو وضعي وهذا هو سلكي ومرتاح به .. أن تقبلتي الأمر وإلا إختاري قرارك ومايحلو لك ..
- أنت متأكد ياطلال من قولك هذا ؟
-نعم متأكد ولاقول لدي غيره
- أقسم بمن خلقك وخلقني ياطلال أنني سأدفعك ثمن خيانك غالي وستندم على قولك هذا
- أتعلمين يانوف .. سأســتمر بالسير بطريقي هذا فقط لأعرف مالذي ستفعلينه

حديث طلال هذا جعل نوف تجزم على الأخذ بثار غيرتها و رد إعتبارها منه ..
وستذكره بكلامه هذا وقسمها وإستهتاره

:

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]