اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى
[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]يوميات حاكم عربي[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width 0%;background-color:black;border px groove skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
(5)
وإذا أُحِسُّ
بأنَّ شَعبي ضاحِكٌ ،
مُتَفائلٌ
أستَغرِبُ الأحوالَ
أشعُرُ أنَّ شعبي
رُبَّما في ذِهنِهِ
يومًا يُسوِّي ضِدَّ إحكامي
انقِلابا
ولِذا أُناديهِمْ : كِلابا
وألُمُّ حاشِيتي معي
حتى يَصُبُّوا سُمَّهُمْ ،
أحقادَهُمْ …
قَلِّمْ أظافرَ أيَّ شعبٍ تَستَرِحْ
وقُلِ الوُعودَ ولا تُنفِّذْ
إنْ تُهدِّدْهُمْ أَطِحْ
واقتُلْ جَميعَ مُعارِضيكَ
بلا سَببْ
وإذا سُئلتَ فقُلْ لهُمْ :
هي ثَورةُ التَصحيحْ
فالشارعُ العربيُّ أجبنُ مِن جبانْ
والحاكمُ العربيُّ يَحكُمُ
في الحياةِ وفي الضَّريحْ
في ذاتِ يومٍ
قُمتُ كي أُلقي خِطابًا
فجمَعتُ شعبي في الصباحْ
وظَللتُ أخطُبْ
عِشرينَ عامًا
خَمسينَ عامًا
أنا لستُ أذكرُ ما أقولْ
ويُناشدونني أن أُعيدْ
أنا لستُ أفهمُ ما أقولْ
ويُناشدونني أن أَزيدْ
إنِّي أُحسُّ بداخِلي
كلَّ ارتِياحْ
هُم يَصرُخونَ ويُرعِدونَ
كما الرياحْ
فإذا رَفعتُ مُسدَّسي
سكتَ النّباحْ
في ذاتِ يومٍ
قُلتُ أُعطي الناسَ
بعضَ الحقِّ أنْ يَتكلَّموا
فوجدتُهم لا يَنطقونْ
لا يَفرحونْ
لا يَحزنونْ
فجمعْتُ حاشِيَتي لأسألَهُمْ
أجابوا : سيِّدي
هذي هَياكلُهُمْ
وجَميعُهُمْ
مثلَ الفراعنةِ الكِرامِ
مُحَنَّطونْ
مِن يومِ أن حَكَمْتَهُمْ
يا سيِّدي
هُم مَيِّتونْ
فضَحِكْتُ مِنهُمْ
وسألتُهم :
لِمَ كلَّما كنتُ ..
أمرُّ يُصَفِّقونْ ؟
[/align][/cell][/tabletext][/align]
|
شعب يدار ولا يدار
شعب مشاعره جدار
شعب ترقى في النشيج
يئن من دار لدار
شعب المصائب
والغرائب
والعجائب والشجار
يبكي يدبلج صوته
ويضيع في وضح النهار
المنى
فتحت لنا جرحا بمساحة الوطن
دمتِ