عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-11, 09:37 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 199
المشاركات: 1830
المجموع: 2,029
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 31-10-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 21006
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,714
وحصلتُ على 1,283 إعجاب في 554 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي شرح قصيدة أبو ذؤيب الهذلي (( أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ ))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كانت صباح هذا اليوم مستلقي على سريري أقرأ بعض القصائد
ومررت على الكثير من القصائد التي يطرب لها القارئ حد الثمالة
وقررت أن أهديكم احدها مع بعض الشرح والتوضيح لبعض معانيها التي قد تستعصي على البعض
فاحترت ماذا أختار وعلى أي قصيدة سوف يقرُ بي القرار

فاخترت لكم قصيدة مشهورة قد قرأها الجميع أو سمع ببعض أبياتها
قد يستطيع الجميع شرحها أفضل مما سأشرحها ... ولكن هي محاولة واجتهاد .. ليس أكثر

ولكن وبرغم أن القصيدة كتبت من ألف عام وأكثر فلازالت عاطفة شاعرها غضة وطرية في أحشائها حتى اليوم
ولازال دمعة منحدرا من بين أحرفها وأبياتها حتى يومنا هذا
ولازالت صرخات صاحبها المكتومة المكلومة تطرق أذن من يحسن الإنصات إليها

هي قصيدة محملة بعاطفة كبيرة وصادقة من الحزن والأسى والفقد لدرجة أن قارئها
قد يجد الدمعة تفارق أجفانه حين يقرأها .فيا لها من قصيدة تستحق أن نقف عليها وعلى أطلال كاتبها
لفنهم ولو بشكل بسيط ما يقصده الشاعر في كل بيت من أبياتها وفي كل كلمة من كلماتها

واسمحوا لي أن أقوم بهذا الدور فهو شرف كبير أن أقدم لكم هذه الدرة الشعرية
وبكل أمانة فشرحي وتقديمي للقصيدة هو تقديم ذاتي انطباعي حسب فهمي لها ولأبياتها فقط
فهو بلا شك شرحٌ ناقص وقد يجانب الصواب أحياناً فاعتذر مقدماً عن ذلك
ولمن أراد شرح القصيدة بشكل مطول وبشكل مفصل وصحيح فعليه بالحبث عن شرح ديوان أبو ذؤيب الهذلي

وقبل هذا لنأخذ تعريفا بالشاعر ونبذةً بسيطة حن حياتها لتكون مفتاحاً يساعد على فهم القصيدة وعلى الزمن الذي كتبت فيه
//
//
//
القصيدة بعنوان ( أمن المنون وريبها تتوجع )
للشاعر ( أبو ذؤيب الهذلي )

أبو ذؤيب الهذلي : هو خويلد بن خالد بن محرِّث بن مدركة من قبيلة هذيل
عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام لكنه لم يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته
لأنه دخل المدينة المنورة حين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
وشهد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد دفنه
ورثى النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة يقول فيها :
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها
وتزعزعت آطام بطن الأبطح
وتزعزعت أجبال يثرب كلها
ونخيلها لحلول خطب مفدح

شهد أبو ذؤيب الكثير من غزوات المسلمين في عهد الصحابة رضوان الله عليهم
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ودفنه عبدالله بن الزبر قريبا من مكة
وقيل انه استشهد في إفريقيا في إحدى غزوات المسلمين ودفنه عبدالله بن الزبير هناك

مناسبة القصيدة :
توفي لأبو ذؤيب خمسة أبناء في عام واحد بسبب مرض الطاعون
فرثاهم بقصيدة طويلة تقطر أسا وحزنا ومرارة
القصيدة تقع في 69 بيتا ولكن سنأخذ ما يهمنا منها فقط وهو حدود 20 بيت فهي جوهر القصيدة
ومن المتوقع أن أبو ذؤيب نظم هذه القصيدة قبل إسلامه فليس للإسلام أثر في ثنايا القصيدة على الأقل من حيث الألفاظ
//
//
القصيدة

((أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ ))

أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ ****** وَالـدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ
قـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً ****** مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ
أَم مـا لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً ****** إلا أَقَـضَّ عَـلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ
فَـأَجَبتُها أَن مـا لِـجِسمِيَ أَنَّهُ ****** َأودى بَـنِيَّ مِـنَ البِلادِ فَوَدَّعوا
أَودى بَـنِيَّ وَأَعـقَبوني غُـصَّةً ****** بَـعدَ الـرُقادِ وَعَـبرَةً لا تُقلِعُ
سَـبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ ****** فـتُخُرِّموا وَلِـكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ
فَـغَبَرتُ بَـعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ ****** وَاخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَعُ
وَلَـقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ ****** فَـإِذا الـمَنِيِّةُ أَقـبَلَت لا تُدفَعُ
وَإِذا الـمَنِيَّةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها ****** أَلـفَيتَ كُـلَّ تَـميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَـالعَينُ بَـعدَهُمُ كَـأَنَّ حِداقَها ****** سُـمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ
حَـتّى كَـأَنّي لِـلحَوادِثِ مَروَةٌ ****** بِـصَفا الـمُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ
لا بُـدَّ مِـن تَـلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر ****** أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَـقَد أَرى أَنَّ الـبُكاءَ سَفاهَةٌ ****** وَلَـسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ
وَلـيَأتِيَنَّ عَـلَيكَ يَـومٌ مَـرَّةً ****** يُـبكى عَـلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُ
وَتَـجَلُّدي لِـلشامِتينَ أُريـهِمُ ****** أنّـي لَـرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ
وَالـنَفسُ راغِـبِةٌ إِذا رَغَّـبتَها ****** فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَـليلٍ تَقنَعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى ****** بـاتوا بِـعَيشٍ نـاعِمٍ فَتَصَدَّعوا
فَـلَئِن بِـهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ ****** إِنّـي بِـأَهلِ مَـوَدَّتي لَـمُفَجَّعُ
وَالـدَهرُ لا يَـبقى عَلى حَدَثانِهِ ****** فـي رَأسِ شـاهِقَةٍ أَعَـزُّ مُمَنَّعُ
وَالـدَهرُ لا يَـبقى عَلى حَدَثانِهِ ****** جَـونُ الـسَراةِ لَهُ جَدائِدُ أَربَعُ



وسأتي لشرح القصيدة إن شاء الله فيما بعد

لحين التقيكم كونوا بألف خير
ولكم خالص التحية














عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: