إنَّ مِنَ الشِّعر لَحِكَمَةً
عزَّى الإمام الشافعي رحمه الله صديقًا له، فقال:
إنَّا نُعَزِّيكَ لا إنِّا على ثِقَة
|
| من الحياة ولكن سُنَّة الدِّينِ
|
فما المُعزَّى بباقٍ بعدَ مَيِّتِهِ
|
| ولا المُعزِّي ولو عاشا إلى حينِ
|
قال الشاعر:
ألا إِنَّما الدُّنيا غضَّارةٌ أيكةٍ
|
| إذا اخضرَّ منها جانبٌ جفَّ جانبُ
|
فلا تفرحنَّ منها لشيءٍ لن تَفيدَه
|
| سيذهب يومًا مثل ما أنت ذَاهِبُ
|
وما هذه الأيَّام إلَّا فجائعُ
|
| وما العيشُ واللَّذاتُ إلا مصائبُ
|
قال أبو العتاهية:
اصبر لكلِّ مُصيبةٍ وتجلدِ
|
| واعلم بأنَّ المرءَ غيرُ مخلدِ
|
أو ما ترى أنَّ المصائبَ جَمةٌ
|
| وترى المنيةَ للعبادِ بمرصِدِ
|
من لم يصبْ ممن ترى بمُصيبةٍ
|
| هذا قَبيلٌ لست فيه بأوحدِ
|
وإذا أتتك مُصيبةٌ تشجى بها
|
| فاذْكُرْ مُصابَكَ بالنَّبيِّ مُحمدِ
|
ساهم في نشره فكم بيننا من حزين لعله يصله هذا الكتاب فتنال الأجر من الله تعالى بإزالة همه