.
مَسَاؤكِ سُندُسٌ ..
ومَسَايَ أنَّةْ ..
كَمَا بَيْنَ الأرَائِكِ والأسِنَّةْ
*
هَبَطتُ اليَوم ..
مِنْ فردوسِ رُوحي ..
وبَيْنَ هِدَايتي وخُطَايَ جُنَّةْ
*
وما أغوانِيَ التفّاحُ فيها ..
فلْسْتُ أبِيْ ..
ولا التفاحُ فِتْنَةْ
*
لقد أنْهَيْتِنِي ..!
ما عَادَ مِنِّيْ ..
سِوَى نَايٍ يُرَتِّلُ فيَّ لحْنَه
*
وقلبٍ ..
هامَ في الدُّنيَا مُضاعاً ..
يَسُوقُ أنِيْنَهُ ..
ويَجُرُّ حُزْنَهْ
*
ويَسْتَجدِي الصَّبَاحَ ..
فُتَاتَ ضَوْءٍ ..
فيَحْرِمُهُ .. ولَوْ أعْطَاهُ مَـنَّـهْ
*
لهُ تنْهِيْدَةٌ
- إنْ قِيْلَ “تهوى؟” -
سَرَتْ في عَالَمِ العُشَّاقِ سُنَّةْ
*
فِدَاكِ القلبُ ..
ما أرْهَقْتِ قَلْبِيْ ..
ومَا خَيَّبْتِ في الأشْوَاقِ ظَنَّهْ
*
ورَبِّكِ ..
إنَّ في صَدْرِيْ احْتِرَاقاً ..
يَحُولُ دُخَانُه ..
بَيْنِي وبَيْنَهْ
*
فقدْ كانَتْ ” أحِبُّكِ ” ..
ليِْ بِلاداً ..
وكنْتُ بِهَا مَلِيكاً ..
غَيْرَ أنَّه ..!
*
وما زَالَتْ “أحِبُّكِ” ..
مِلْءَ رُوحِيْ ..
تُسَافِرُ في جِرَاحٍ مُطْمَئِنَّةْ
*
تَعِبْتُ ..
بهذه “الدُّنْيَا” ..
كثيراً ..
أيَا مَنْ كُنْتِ في عَيْنَيَّ ..
“جَنَّةْ“
*
فكُوْنِيْ
- كَيْ أكُونَ أنا –
بخير ٍٍ ..
مَسَاؤكِ سُندُسٌ ومَسَايَ أنَّةْ
*
أحمد المنعي