[كاريزما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى

[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مقطع فيه من الظرافة والحقيقة الشيء الكثير تابعوه فقط ..



::


مشاهدة ممتعة أتمناها لكم ..
.
.

[/align][/cell][/tabletext][/align]

مقدمة ..
هذا المقال هدية مني لمنظمة الحمير وفرعها المسمى حمار فوق وحمار تحت
بما أنني مؤمن إيمان تام .. أن الحمار لا يختلف عن البشر
إلا بفروق بسيطة .. وهي العقل حتى إن بعض البشر
يتساوى عقلياً بالحمار ..
ولأن الحمار يعد مخلوق مجتهد ومنظبط في العمل وأكثر تفاني وكان أكثر نفعاً
للبشر من بعض البشر .. ولأنه أيضاً دم ولحم .. وكتلة أحساس
من الشعور الفياضة ..ولأنه يحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه .. توجب علينا أنصاف الحمار
ولو بقليل من الجهد .. مع العلم أني لن أنصفه حقه
ذاك السائر بصمت على صفحة التاريخ .. الذي يتألم ليرتاح غيره
كم أحبك يا حمار .. حين أعلم أن طعامي
وصل لي على ظهرك..
وحين أنظر إلى الفواكة والخضروات أتذكر أنها بعرق الحمار
الذي حرث أياما طوال .. بدون كلل وملل أرضنا لتنبت لنا
زادنا ..

وكنت أريد كتابة الموضوع بعنوان ..الحمار تاريخ وحضارة ..
وعلمت عجزي عن أنصافه في هذا البحث .
لأن تاريخ الحمار أكبر من أن يكتب في مقال
وعدد من السطور ..

لكن جعلتها نبذة .. ميسرة مقتطفات من حياة حمار


للحمار تاريخ وحضارة .. كما الشعوب..والأمم
يفتخر بها .. منذ فجر التاريخ ونعومة أظفار الحمار كتب المؤرخون
عن الحمار .ومواطنه وعاداته وسلوكياته .. وعن زوجته الأتان وكيف تشاركه همومه وأعباء الحياة
وابنه الجحش الذي يتحمل المسؤولية مع والده الحمار في سن مبكرة..
الحمار .. أقرب الأصدقاء للإنسان.. لذالك أتكسب الحمار بعض الصفات الإنسانية
وأصبحت للحمير طباع بشرية مكتسبة .. كالغباء وكثرة النوم وكانت عادات مكتسبة سيئة
أضرت بالحمار في العصور المتأخرة من تاريخ الحمار الحافل بالنجاح والإنجاز
وفي المقابل أعطى الحمار للإنسان صفات وكانت صفات مكتسبة للإنسان من الحمار ..
كالصبر والتفاني والإخلاص في العمل والرضى والقناعة
وكان الإنسان دوماً مستفيد من الحمار في ما يكتسبة منه من عادات حميدة

ونجد أيضاً أن الحمار ساهم في رفاهية البشر وساعد على أعمار الأرض عبر
خبرته الطويلة في حرث الأرض والزراعة ونقل الأحمال .
من أثاث ومواد بناء .. الى غيرة من المياة التي يحتاجها المجتمع
قبل عصور التطور ..
إذن الحمار كان حاجة ملحة للحياة في فترة كبيرة من التاريخ .. لا يستطيع أحد الإستغناء عنه
كاحاجة البشر للماء والطعام والحب والزواج ..

الحمار كما كان ناقل لحتياجات البشر .. كان ناقل للحضارات بين الشعوب وملقح
جيد للحضارات ..
الحمار .. في الديانات السماوية .. حاز على الكثير من الذكر فيها
تارة يذكر على أنه كان من أفضال الله على البشر
كما في سورة النحل ..
(وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم )..

{ والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون }
ومن الأنعام التي تحمل الأثقال الحمير ..مع الأبل ..والبغال و الخيل .
أذن الحمار كان رحمة لنا ونعمة في بعض أمورنا التي لا نستطيع تأديتها إلا بوجوده
بمعنى نحن نحتاج الحمار .. في بعض الأمور ..
أن النظرة النمطية التي نراها الآن تحاط بالحمار نظرة ظالمة لم تنصف الحمار
ولم تعطيه حقة أبداً ..
نحن لم نتكلم عن حضور الحمار في الأدب العربي بجميع أقسامه
فالأدب العربي يزخر به .. وكان الحمار أحد روافد الأدب العربي

ولقد أوردت في هذه العجالة ..ما يريح ضميري
أتجاه هذا المخلوق .. الذي أبكاني يوماً
حين رأيت أقدامه ترتجف وأعصاب أرجله
تنتفض من كثير التعب وهو يجر عربة
والسياط تنهال عليه .
من صاحبه الذي نزعة الرحمة من قلبه

أخيراً .. تحية للحمار على ما قدم للبشرية
من أعمال عظيمة لم يقدمها البشر لأنفسهم
ولم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس