[مرام]

تقاسيم وجهه لا تغيب عن بالي يوماً....
والحنين يفطر قلبي كلما لاحت صورته أمام عيني...
لم أعد أقوى الصمت... و كان حديثي غريباً عندها...
سُألت عن حديثي عنه..
فأجبت بيني وبين نفسي أنه لم يغب عن البال يوماً.. لكني نطقت بما يجول في الخاطر دون شعور!
تخيلت أنه الزائر بدلاً عمن أتى فعشت اللحظة وفقدت القدرة على الكتمان...
و نطقت والفرحة تعتلي وجهي و القلب يعتصر ألماً..

تمنيته بكل مابي..
بي لهفة وحسرة تمزقني..
بي كسر لا يجبر... وحاجة إليه أكثر و أكثر

طال الغياب
و الصبر لم يعد يطيقني..
فمن أين لي بصبر يُسكن فوضى المشاعر!!
ومن أين لي بنور يقود تيهي!
صرت أتخبط في الظلام... وأصطدم بما يعترضني
فتارة أصيب و تارة أخطئ!
وكلما أخطأت... لاحت أمامي صورته... لتفقدني تماسكي.. وتُساقط دموعي دون توقف!!

رغبتي في الحديث معه تفوق جميع رغباتي..
و كلما جدّ جديد تخيلتني أرويه له..

عزائي في غيابه الحديث عنه دون توقف
فهو بمثابة مُسكّن لآلامي كلما اشتد الشوق له..

كل خلية في جسدي تحبك... وكلّي لا أستطيع العيش دونك..
فكيف تطيل الهجر هذه المرة... لست كعادتك!
أرجوك زُرني.. فأنت الوحيد الذي لا أطيق بُعده..
حزني أنت.. وجميع مابي من فراقك..

قريباً سأغادر الذكرى التي تجمعني بك... ولكنها ستظل في ذاكرتي ماحييت!!
فالهجر هجر القلوب..
صعب علي أن أكون حيث مـالم تطهره قدميك صدقني..
أعدُك... أن النسيان لن يمحو أياً من تلك التفاصيل.. وهذا وعدٌ علي قائم..
يـــــاصفي الــــــــــروح...
أحبــــــــــــــــــــــــك..... وسأظل أحبـــــــــــــــــــــك.....
وأنتـــــــــــــظـــرك!!