توتة
وحدكِ يعلم كيف أنا إذا بلغ مني الألم ما بلغ... فلا تعتبي على طبع!
و كلي يقيناَ أن الملامة لن تجد لها مكاناً بيننا لأنك أنتِ
.......
و أي شئ أصعب من عجز المرء عن فهم نفسة.. و الإمساك بزمام مافيها!! وامتلاك مفاتيح
القلب والعقل والموازنة بين احتياجات كل منهما دون الحياد عن خط السير المعهود الذي ترسّخ
بدواخلنا بصواباته وأخطائه!!
و أي عجز أكبر من العجز عن تنظيم الفوضى الداخلية بعد إتقان تنظيمها!! فالعثرات شكلت أكوام
من الشتات وأصبحت صعبة التخطي على النفس فتخلل "المستحيل" إليها بعد أن كان ملغى
من قواميسها!
.......
كانت لحظات ضعف تسللت إلى النفس في يوم أسود فكاثرتها الأفكار وصارت زائراً موسمي بعد
ندرة اقتربت من العدم إلا أن جوانب الإيمان فيها لا تزال راجحة مالم تُنتشل مما هي فيه حالاً!!
مؤكد أن الفرج قريب بإذن الله...
..........
توتة....
تعلمين أني لا أستطيع أن أخفي حزني عنك... ولكنها كانت مسألة وقت.. إلى أن تتعافى النفس من
حزنها بعض الشئ لتستطيع أن تروي تفاصيله المؤلمة..
"ومن لي غيرك بعد الله إن اشتدّت بي"
ولا أخفيك أن الألم لا يزال يعصر القلب... لكن النسيان سيكفل محو بعضه!
لا أذاقك الله حَزَنـــا أبدا... وجعلك مني أقرب... وأعانني وإياك على كل خير