..
لدي العديد من المفكرات تكاد تنوء بحمله ثلاث أرفف من دولاب ملابسي
كل يوم أُخرج أحداهن و أكتب به كل أحداث هذا اليوم المزعج
حين كنت معي كان الحرف يرسم أشكال لا تُحصى
من المشاعر التي ربما لم أعترف بها إليك يومًا
كأنها تتسابق مع أنفاسي حينما دونتها تسرق شيئًا مني و أنا غير عابثة
لم أدرك بأنك ستشرع الأبواب للرحيل ..حينما مضيت
لم أقرأ بتلك المفكرات سوى الشحوب و كأني أمام مشهد بارد مهما تحركت به الأجساد
تبقى تلك الخطوات متجمدة تتحرك بيأس ..و يتكرر المشهد بشكل يبعث على الأرباك
لا أدري ما الذي أصاب قلبي و على غير العادة صامت لا يشكي و كأنما فقد حاسة الأدراك
أُريده أن يجلدني ..يحدثني ..يؤلمني ..لستُ مطمئنة لحالة الصمت التي تعتريه
لا أريد أن يموت هو الآخر لم يتبقى لي سواه و لستُ أدري هل مازال الوقت كافي
لـِ نمضي مجددًا أم أنه فات الأوان ..!