[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضر
ثقافة الأستحمار ... لا جين وراثي ولا مكتسب
أنما أتت عبر التسلط ومسخ العقول .. وترهيب القلوب حتى تم التحمير
جميع الوسائل التي تستخدم على الحمار مورست ضد الشعوب العربية
ومن الطبيعي إن تتحول شعوب مستحمرة ..لأن الآليات المتبعة مع الحمار مورست عليناحتى أكتسبنا تلك الحميره ... (وريحة أبو زيد ولا عدمه )
|
استكمالا للنقاط التي ذكرتموها هنا فأنني أجد التالي :
أن ثقافة " الأستحمار " أكرمكم الله والعابرين ليست جين وراثي بل هي صفة مكتسبة
إن صح قول ذلك فالله عز وجل خلق الأنسان أحرارا وهذا ما يؤكده قول عمر بن الخطاب
" متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا " .والحرية هنا برأئي الشخصي
هي حرية مطلقة كفلها الدين الإسلامي للجميع بكافة صورها وأشكالها .
ولكن ومن خلال ممارسات عديدة مورست على الشعوب العربية كافة
جعلتها مع الأيام صفة دائمة ومكتسبة ومتداولة لدرجة أنها أصبحت
سمة من سمات الكثيرين في المجتمعات العربية أكرمكم الله
وقد مرت هذه العملية بخطوات عديدة كانت من أبرز ملامحها هي الرضا بالدونية
في كل شيء والرضا بالقرارات الصادرة دون أدنى حق في الأعتراض والرفض
ولكأن تلك القوانين قانون رباني يجب التمسك به .
إن ثقافة الأستحمار وصلت إلى ما هي عليه من خلال :
* التربية التي تعتمد على الأستسلام والأنصياع للأوامر دون أدنى حق في الأعتراض تحت حجة
الصغير يحترم الكبير متناسين الأهم ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )
متناسين مبدا هام ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) وغيرها من المباديء الدينية الهامة .
* المناهج التعلمية البالية التي لا تغرس في النفوس سوى قشور الدين وأبتعدت كلية عن
المفاهيم العميقة كضرورة عدم الخنوع والرضا بالظلم وقول الحق ولو على نفسك .
* تداول الأمثال الشعبية التي لا تغرس في النفوس سوى الضعف والأستسلام .
والتي لا أساس لها من الصحة وتتعارض في أحيان كثيرة مع الدين ساهم بطريقة ما
في خلق هذه الثقافة الدخيلة .
* صفة الخوف التي باتت تلازم الكثيرين منا وهذه نتجت من خلال ممارست لا يمكن
ان ينكرها عاقل جراء التفوه بكلمة الحق والنتائج المترتبة عليها .
أخي الفاضل .. مضر
لربما تكون هناك أسباب أخر هي من جعلت ثقافة " الأستحمار "
تنتشر في الشرق الأوسط بشكل أكبر مما هو عليه في المجتمعات الأخرى ..
وكل ما ذكرته هنا إنما هو أجتهاد ورأي شخصي ناتج عن الوضع المزري
الذي تعيشه مجتمعاتنا العربية كافة .
وسياسة تكميم الأفواه التي مورست على الشعوب العربية لفترة زمنية طويلة
والغاء الحريات الفكرية وحرية الرأي كل هذا جعل من تلك الثقافة واقعا نعيشه
ولا يمكن نكرانه ..
أخيرا وليس آخر وما قرأت في هذا السياق ..
قابلية الاستحمار مرة تنبع من النفس ووضاعتها وأخرى بواسطة التربية ،
غير أن ما كان نابعا من النفس لا يشكل ظاهرة عامة.
ولكن ما كان بواسطة التربية يمكن أن يشكل ظاهرة عامة، فتربية شعوب بأكمالها
على أن لا تفرق بين الناقة والجمل وتقنع وترضى بكل ما يُقدم لها هي بالتأكيد تربية على
(قابلية الاستحمار) وطلب هذه الميزة علناً .
وقابلية الاستحمار تتجلى في صور كبيرة في مجتمعاتنا العربية فهي تتراوح:
بين تقديم ثقافة جاهزة ومعايير معلبة
وبين غلق باب الاجتهاد
وبين فتح الاجتهاد للجهلة أو بسطاء المثقفين.
لي عودة ثالثة لأستكمال ما تفضلتم به
إن أحسنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان
دمت بخير وأمن وامان
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]