الموت .. هل هو فناء محض.؟
هل هو عدم صرف ..؟
كنت أفكر دائما بأشياء ترهق عقلي حقيقة..
هل أستطيع الخلود لعل للموت دواء يستطب منه .. لكن ما سر الموت
لماذا نموت ... نريد أن نخوض تجربة البحث بعيداً عن الدين
لفهمي أن الموت هو أنتقال مرحلي بين الدنيا والأخرة
عبر حياة برزخية ..ومؤمن به ومسلم
لكن ما هو الموت هل الموت فعلا حاجة للحياة..؟
هل نحن مثلا كأوراق الشجر التي تسقط في الخريف ..
حين نموت .. أو حين يتم تشذيب أوراق الشجر من أجل الزينه
بمعنى من يكبر منا يكون كما الورقة اليابسة التي لا تصلح
للبقاء ..
ويكون المريض كالورقة المأكولة ..
هل نستطيع أن نعتني بالشجرة وأوراقها لتبقى على طبيعتها
خضراء جميلة المنظر ..لمدة طويلة لا يؤثر بها الخريف عبر إيجاد مناخ مناسب
في الحرارة والرطوبة والإعتدال ..
لعل البيوت المحمية تقوم بهذا الدور وتطيل في نضارة تلك الأوراق
وطول عمر الشجر ..
هل أستطيع أن أجد بيت يحتوي الإنسان لكي يحافظ على نضارة
بشرته ويطيل عمره كما الشجر..؟
لكن يبقى الموت من إحتياجات الحياة ..
تخيلت أني يوماً أجد ذاك الدواء
ونبقى في الحياة في خلد لا نموت ..
لكن فكرت هل ستستوعبنا الأرض جميعاً إذا تكثرنا فيها ..
فوجدت حلول للمسألة يجب على كل من يريد الدواء أن يوقع
على بعض الشروط الملزمة ..
أولا .. اذا تم إختيارة من بين الأشخاص المراد التخلص منهم
لتتسع الأرض أن يقبل أو يسلمنا واحد من نسلة ..
هنا تبين لي أن الموت حاجه ملحة للحياة
لا نستطيع الخلد على الأرض ...
سوف تتحول الحياة إلى موت والموت الحقيقي يصبح رجاء الكل
سوف نتحول إلى مجرمين حتى نحيا
وتكون التضحية كبيرة بمن يحرم من الخلد في الأرض
الموت حاجة للحياة
فسبحان الله .. الذي خلق الموت والحياة
وددت أن أسترسل ومنعني خوفي
من أن تلصق تهمة الإلحاد لي
لكن نحن نفكر لنصل لحقيقة الله عز وجل
وقدرته وحسن تدبيره ..عبر آياته
حين تقول لإسان أن الموت من إحتياجات الحياة ..
وضرورة للبقاء ..يتهمك بالجنون