[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;borderpx groove silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[media]http://www.up.7irtny.com/uploads/files/7irtny-f896f4255b.mp3[/media]
::
يا حامل عشقي وأبجديتي ..
كل يوم أزداد يقيناً أن ..
الحب في البعد إنما هو قطعة من نار ..
وأن رحلة الحنين ستستمر حتى النبض الأخير ..
ولن يكون لنا معها سوى ..
الاتكاء على عصى الوقت المثخن ..
بجراحات الانتظار ..
وعلى سؤال لا يتغير طعمه في شفاهنا ..
" متى اللقاء .. " ؟؟ !!
ولا تزال أجابته حبراً على ورق وفي طي الغيب..
يا حامل عشقي وأبجديتي ..
كل مساء كهذا المساء عندما ..
يُرخي الليل أستاره ..
ويتسرب رماده إلى أطراف القلب ..
أرى لجة الصمت ..
وأهازيج الوحدة والوحشة تحاصرني ..
تنسج خيوط أفكاري ..
تشكل بسحبها أيامي ..
فتكتظ الروح بانحناءات الأسئلة
وتشيخ اللحظة ..
وينكمش الزمان ويموت الوقت
ويقبض على نبض القلب ..
فتختنق الغصة على أبواب حنجرتي ..
ويختنق الدمع على ضفاف أجفاني ..
لأصرخ عاليا ..
" أين أنت .. " ؟؟ !!
يا حامل عشقي وأبجديتي ..
كل يوم أزداد يقينا أن الشوق ..
في البعد أشد وجعا من ضرب السياط ..
فكل صباح كهذا الصباح أنتظر ..
أن يتغير لون الشمس ..
أن ينبت زهر الصبر في أرضي ..
أن لا يشرد النظر مرارا وتكرارا باحثا عنك
في أرجاء الفضاء ..
أن لا يركض الحلم خلف سراب الوقت ..
وأن لا يكون لقاءنا كالطيف ..
يا حامل عشقي وأبجديتي ..
كل يوم أزداد يقينا أن الحبر يبقى ..
قاتما مهما أضفنا عليه من ألوان زاهية
عندما تغيب ..
ويغيب معك فرحي وأملي ..
عندما تسافر ..
وأظل أنا أفتش عنك في الملامح والأرقام ..
عندما تمضي ..
وأمضي بحثا عن عناوينك .. خطواتك .. دروبك ..
عندما تبتعد ..
وازداد ألماً .. شوقاً .. خوفا .. قلقا ..
يا حامل عشقي وأبجديتي ..
دعني أبكيك ..
فللبكاء في عُرفي ترنيمة حب ..
وأنا أمراه أحبتك ..
لأنك الحقيقة والرعشة ..
ولأنك الانتماء كله ..
ولأنك عنواني أبدا ..
منى / ذات وحشة
14 / 1 / 2011
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]