حديث النفس اللوامة
تفكرت في نفسي يوماً تفكر محقق فحاسبتها قبل أن تحاسب ووزنتها قبل أن توزن فرأيت
اللطف الرباني من بدأ الطفولة وإلى الآن أرى لطفاً بعد لطف وستراً على قبيح.
وعفواً عما
يوجب عقوبة.
وما أرى لذلك شكراً إلا باللسان.
ولقد تفكرت في خطايا لو عوقبت ببعضها لهلكت سريعاً.
ولو كشف للناس بعضها لاستحييت.
ولا يعتقد معتقد عند سماع هذا أنها من كبائر الذنوب حتى يظن فيّ ما يظن في الفساق.
بل هي ذنوب قبيحة في حق مثلي وقعت بتأويلات فاسدة.
فصرت إذا دعوت أقول: اللهم بحمدك وسترك علي اغفر لي.
ثم طالبت نفسي بالشكر على ذلك فما وجدته كما ينبغي.