بسم الله الرحمن الرحيم
لكل منّا شخصيته وفكره ، فلا أحد يشبه أحد ، كل واحد
بطبيعته جميل مالم يحاول تقمص شخصية وفكر الآخرين
وتقليدهم ، والإنصهار بهم أو التصنع وبالتالي يظهر بمظهرلا يليق به
مـا يهـم
ما أراه من البعض سواء كان كاتب أو محاور ، البعض نجده ينجرف
خلف الآخرين بآرائهم سواء بتقليدهم أو بمجاراتهم وذلك بشكل لافت
فهو معه على طول الخط ، دون أن يكون له رأي ، فلمجرد أنه لا يفهم
بموضوع النقاش المطروح نجده متحيز سواء لصاحب الموضوع أو لأحد
المحاورين ، وربما هو مستوعب للموضوع ولديه رأي وفكر ولكن ربما
هناك سبب يجلعه يجمد فكره ويعطله لذلك السبب سواء مصلحة كانت
(طبعاً مصلحة خاصة) فلو كانت عامه لا بأس أو بسبب خوف أو لأي سبب
كان فالأسباب كثيرة (تعددت الأسباب والموت واحد)
المشكلـة تكمـن فـي
أن من لا رأي له ،كثيراً ما يوحي لمن جاراه في رأيه سواء كان مقتنع به
أو لأي سبب كان كما ذكرنا سيعزز للبعض رأيهم وخاصة لو كان
ذلك الرأي فيه ضرر على العامة (والأمثلة كثيرة)
كـل ذلـك لا يعنـي
أن لا نتفق مع الآخرين وأن نكون دائماً معارضين ومخالفين لا ، ولكن
كما بينّا بأن مشكلتنا مع أمثال هؤلاء الإمعات وما أكثرهم بمجتمعاتنا
ممن يطبلون لبعض ما يطرح ويعطون صاحب الرأي أو الفكر إنطباع
مخادع وبالتالي المتضررين كُثُر في المجتمع
عمـومـاً
نستطيع أن نقيس ذلك الأمر على الكثير من الأمورالتي يكون فيها
البعض إمعات ولكن ركزت على ما يهم وهو الفكر
حسين الشمري 25/12/2010