تخيّل أيّهــا القارئ
أنْ تكون عاجزا ً عن أشّياء كثيرة ولعل مِن أبسطهـآ
أن تتَحدث بِصَمت معَ ذآَتك .. وَلو ِبالإشآَرة
تخيل الخمول والتعب الذي يُصيبك بعد إنْتًهـآَء مُناسَبة أو حفْلة
وَكيفَ مَرت عليّك لحظَاتهآَ الحُلوة كَبرق خآَطفْ ..
بَعْدمآآَ فرحْت وغنّيت وضَحكت واستهلكت كُل طآَقتك فيهاآَ ..
حيث كُنت تشعر أنّها هي فرحتك العَامرة بِعمرك
..وَما أن تلبث بِها وقتاً بسيطا ً إلا وَتنتهي وتَتلاشى وتَتسرب أحدآّثها مِن بين يديك
وَتعود منها ومَا معك إلآّ أنت وذكرآهـــآآّ
هَكذا الكَاتب هُنــآ ..يشعر أَن كل طَاقته ومشاعره وَقدراته الجسميّة والنفسيّة والعاطفيّة
استُهلكت في تِلك الحكـآية .. وَأصبح نَاثرا ً لأورَآَقه يُحَآَول الكِتآَبة
يَنْظر إِليّهآّ ..وَهوَ يُرَآَقِب أنفآآّسه .