كانت تكلمه واقفة.. وهو ينظر الى بنان يديها المتشابكتين، تسأله عن احواله واحوال الدنيا.
التقيا صدفة
عيناها تتفحص وجهه
وهو يتفحص الكلام عله يتوصل الى تحديد التغيرات التي ربما طرات على وجهها المضي.. منذ زمن غير بعيد حين شاهدها آخر مرة ..
كأنها عرفت بحدسها ان شيئا ما يدور في ذهنه
فكت تشابك البنان ليديها، وامتدت البنان البيضاء الرقيقة لليد اليمنى، لمست اللثمة وانزلتها من ارنبة الانف اضاء وجهها لحظة تدفق الوجه ضوءا حليبيا شعر حينها بشعاعات الضوء وقد لامست اطراف القلب بذلك الحنين الممض الذي يخمد في احشاء القلب وحين يبرق الوجه الجميل يثور البركان الخامد من الحنين
مسح بعينيه نعومة الوجه الجميل وتشربه على مهل ووضعه على رف الذاكرة ليستعيده في وقت الفقدان.
ظلت في وقفتها والوجه يشع يتلملم ضوءه ويتجمع حضورا مكثفا يدخل القلب يمسح بعضا من الحزن الغائص ،وافترقا..
اعادت اللثمة
وغاب الوجه
وعلقت "عفوا"
في الذهن التماعات
ابتسامة صامتة
في الوجه الذي اضاء وغاب !
بشرى
نور كثييير