
يأتي بك الله يا من شطّ مبتعدا ... بيني و بينك ما لا ينتهي أبدا
بيني و بينك ما يبقى و إن عصفت ... به المواجع أو مدت إلية يدا
قد كان موعدنا الأزهار .. رحت فما ... وجدت بين ثنايا عطرها أحدا
لغير حبي يكون البعد مضيعة .. و غير روحي تعيش المنتأى بددا
أراقب الزمن الخالي و أمنحه ... - لكي اراك به - من صوتي المددا
متى ستمنحني عرش اللقاء فلي ... قلب تعيش مليكا فية منفردا
أضم ذكراك في شتى بواعثها ... حتى النسائم قد صيّرتها جسدا
لأجل عينيك رقّ الصدر فانكشفت ... سرائر عن ورود لاثمات ندى
فدى لعينيك أيامي التي امتلأت ... شوقا - له كل ما بين الضلوع فدى -
لا زال عطرك أنفاسا أعيش بها ... ولم يزل ثغرك البسّام متقدا
ولم تزل في جهات الروح تملؤها ... حدائقا و ضياءً راعشا و هدى
ولم تزل في دروب الشوق تحملني ... إلى غد كاشفا لي ما أراه غدا
لا بد ان نلتقي إما على قدر ... اليك يوصلني .. أو خاطر شردا
بيني و بينك ما لا ينتهي ابدا ... أنا و حبك صوت و الزمان صدى