21-12-09, 03:13 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: قلم ماسي :: |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
|
المنتدى :
قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
محاولة لإبادة عِشقٍ خالدْ ،،، !
[rams]http://www.6rbtop.com/library/resources/3omr-5yrut/Collection/listen/18816_hi.ram[/rams]
هي مجرد محاولة
لإقصائه عن ذاتي الموشومة به ... و هي محاولة للتصدي لنوبات إشتياق عابث يأخذ بناصيتي ، و يُلصِق بي بعض مني كم حاولت التحرر منه لأنه يفند كل محاولاتي للخلاص ... راضخاً لهذا العشق المسموم مُعلناً في حضوره و غيابه " هيت لك ! ".
ما بين حينٍ و حين ، أجدني أُصارع شطحات عودة لأحضانه تزاورني ذات اليمين و ذات الشمال ، تُسلبني عقلي ، و تُرغمني في اللاوعي على إلصاق قلب يخفق لهم بي ، لكن سرعان ما أعود إلى وعيي ، قابضة على إصراري بالتحرر منه ، مستغفرة عن ذنب ترك الحنين إليه يتحرش بي ، متمتمةً في خنوع " معاذ الله " .
أسترسل في توجيه رسائل إليه مُطالبةً إياه بأن لا يتمدد مجدداً في أوقاتي .. و ألا ينتشي لأنه تملّك عرش القلب .. أعلم مُسبقاً أن تلك الرسائل لن تصله ... أو بالأحرى لن أستطع إرسالها
لكني بذات الحين لن أسمح لذاتي أن تستمر في هز جذع حضوره لأني لا أريد أن تتساقط فوق ساعاتي الذكرى فتلتهمها أوقاتي كـ الرُطب الجنيا .
أرهقني بقاؤه داخلي هكذا ، و لا أعلم إن كنت سأحتمل ألم مخاض التخلص من جنين عشق نبت بين أحشائي سِفاحا في غفلة مني .. لكن جُل ما أعرفه أنه قد آن الأوان للبراء من إثم عشق محمول فوق كاهليّ و مُمدد في ذاتي بإتساع سنين العُمر بأكمله.
جنتي في حضوره نارُ لا تنهش سواي ... و ناري في إبتعاده نعيم ربما لا أدرك قيمته مع قلب لا زال يطأني بـ خطى واثقة ... رافعاً راية الحرب معي و الإستسلام لـ بقايا عشق مهترئ يحمل بصمته.
بعد ضيق السُبل .. و ضياع الدروب أيقنت أن كل محاولاتي لإبادة عشقه هي محاولات لإبادة عشق خالد.. كل محاولات التملص منه تزده بي إلتصاقا ...و كل نوبات الجرأة للنزوح منه تأوى إلى وهن ألجأ فيه إليه .. و كل حرف مقصده إقصاء هذا العشق عن أفلاكي ، يرسم لي مسارات جديدة أدور من خلالها في أفلاكه ، و كل أمنيات البقاء في ظلٍ فاتر بعيداً عنه ، تذوب حين تسطع شمس حضوره اللافحة كل ليلٍ و نهار.
تالله أشقيت نفسي به ... و أسرت نفسي فيه
و كل بادرة للتحرر منه ما هي إلا حلقة جديدة في قيده لي،
و كل ذهاب عنه ينتهي بأوبة جديدة فيه ،
و كل ثانية أكن فيها أنا ... أجد مرآة الوقت تفصح عن أني هو .
أخيراً ، قررت أن أُعرِض عن هذا ، و استغفر لذنب محاولات إبادة عشق خالد ، يبيدني و لن يُباد .
القاهرة
21 يونيو 2009
الرابعة فجراً !
اللميــــاء!
|
|
|