[شادي الثريا]

(( .. أزمة كراتين .. ))
\
/
هرطقة بلون
(( .. الأعتماد على الذات لشراء الملذات.. ))
(( .. الفصل الأول .. ))

منذ نعومة اظافري وانا اعشق مضغ حبات الهيل وقضم بذورها الشهية تحت اسناني ومنذ مايقارب ال 22 عاماً وانا لا زلت امارس هذه العاده حتى ظننت انني مدمن (( .. هيل .. )) وحقيقة هي انني سأصدم اذا وجدت ولدي في يوم من الأيام يمارس هذه العاده لأني سأدرك تماماً انه يخفي خلفها عادة سيئة جداً الا وهي عادة التدخين << يغطي ريحة فمة ابو الشباب على شان ماينكشف

مالكم بالطويله
كان عمري ان ذاك 15 سنه عندما اوشت بي العمة زينة رحمها الله وفضحت امري لوالدي اذكر ذاك الموقف جيداً وكيف لا وهو احد اهم المواقف التي تشكلت من خلالة شخصيتي
حينما اتت العمة زينة بعد صلاة العصر الي منزلنا وطرقت الباب منادية باعلى صوتها على ابي خرج ابي متجهماً خشية ان يكون قد اصاب احد مكروة وانا خرجت خلفة << ملقوف ابي اعرف وش السالفه
حينما امسكت بيده وقالت له
(( عايني شفت ولدك يتمبك وري سقيفة الغنم اليوم ))
(( وبغي يحرق السقيفه ومعها الغنم بالتمباك ))

السقيفة يعني بيوتنا القديمة اللي رحلنا منها وحطينا فيها الحلال والغنم
رأيت وقتها نظرة الخجل وهي تعتلي هامة والدي رحمة الله وكيف لا وفي عرف قريتنا انذاك المدخن هذا خارج عن القانون ومنشق عن القيم والتقاليد وهارب من صفوف العداله يعني بأختصار في لغة اهل الجنوب
(( .. سربوت .. ))
رمقني حينها بنظرة مغزاها ((.. سود الله وجهك يالبعيد .. )) وعندما همّ ليمسك بي وانفعل حطيت رجلي وصفيت الطبلون وما كان امامي الادورة المياة اعزكم الله لأختبيء فيها ثار جنون والدي لدرجة ان العمة زينة تدخلت بنفسها وقالت (( .. عند الله ثم عندك يااحمد ببتذبح الولد .. ))
لكم ان تتخيلوا والدي انذاك وكيف لا وهو امام المسجد يعني
(( .. جبت له العارر .. ))

مرت 3ساعات وانا لا زلت حبيساً في دورة المياه جبيني يتصبب عرقاً من شدة الخوف علماً ان درجة الحرارة كانت 5000 تحت الصفر بردددد لا يعلم فية الا الله ولكنى من شدة خوفي كانت الحرارة عندي مليون
اذن المغرب الا وابوي يزهم على
(( .. شادي .. شدو مراثمك على حيد ..))
يعني شدوا براطمك على حجر
((.. ولد .. الصلاه ياخبعان ياشراب التتن ..))
(( ..اطلع لأجي اكسر الباب واستندر روحك ..))
يعني اطلع بالتي هي احسن لا اطلع روحك وافتك من شرك
(( .. اطلع بنتفاهم مابظربك لكن اذا ماطلعت
حرام اني لأعلقك من عرقوبك ))
يعني بيعلقني مثل الذبيحة

دب الرعب في اخمص قلبي ولكن سترها ربك يوم جات العمة زينه وامي
وقالوا اطلع وما يجيك عندنا اهم شي الحق الصلاة مع ابوك في المسجد ..
طلعت وانا ارتعد من الخوف .. تقل جوال علي الهزاز
وأذا بوالدي يقيم للصلاة في المسجد المجاور للبيت انتظرت حتي يمتلئ المسجد كي اصلي في الصف الأخير خوفاً من ان يمسكني في المسجد بعد الصلا ة .. (( .. بصراحة سيرتي صارت على كل لسان .. ))
العمة زينة ماخلت جارة في ذاك العصرية الا وعلمتها
واخاف الحين يدعس في بطني وسط المسجد وتو العرب ..
تعرفون شينة في حقي يعني البرستيج حقي ما يسمح

يتبع .............