[شادي الثريا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توته

عفوا توضيح لأحداث ما انتبهنا الغفلة فيها .. الأعداد سلمكم الله كانوا يتجاوزووون الــ15 فارس ..

وحانت الساعة وأثيرت الأرض نقعا وهرولت الأقدام ضبحا وصرااااخ جهوري...

ليعلن عن بدأ الاحتدام وأخذت تلوح الصواريخ يمنة ويسرى مُـِنٌ الأعلى >>صووووووووووو

ليفلق رأس مُـِنٌ تجرأ , واختلط الحابل بالنابل حتى الإناث أصبحن في انفصام شخصية وهرولن محاربات ومقاتلات..
وأنا خلف القائد الذي أعرف أن لن يستطيع أحد النيل منه.. ظليت وراااااه مع تنفيذ الأوامر طبعا ..

وتم القبض على الرهينة الأولى وكانت بنت عمي والتي فرحنا بالفريسة الأولى لأنها الثعلب مكرا وخفة لتكون حبيسة خزان>> أشوى إلي ما ماتت تخيلوا

ولا نسمة هواء لين صرخت وقالت بمووووت وحنينا فتحنا الغطاء ...بس لنخبر العدو الصديق كالولايات المتحدة وأمم التخالف أقصد التحالف أننا

نراعي حقوق الإنسان خاصة بعد موته بعد ما نتذكر أن لا ذنب له وأن أسباب الحرب كانت مجرد توقعات أرهقتنا حفاظاً على مصالحنا والتي يهمكم جدا أن تكونوا تحت وطئة أسوارها..!! .....
عذرا نرجع لحربنا

في هذه الساعة اقتص العدوا ليقتل أحد الجهابذة ..جندي مناضل كان يتلقى الأوامر من القائد الهائم النائم على ركائز مدافعين جعلوا من مناكبهم درووع له ..
وما كان مصيره إلا الدفن .. بعد تأدية الحق الديني وهي الصلاة عليه .. ودفن ((أخيتي الصغرى )) ولم نبقى لها إلا رأسها .. وكامل الجسم تحت الثرااااااااااا..
>>

وظللنا حتى انتصف اليوم وهم يتواترون القذائف .. حافين متعرين من أي صور حضرية قادمة من أبناء المدن .. شعث غبر .. والأجمل أن أرض المعركة لا

حدود له بدأ من أرض المعركة واعتلال لسقف >>وتعال شووف الحذف لما يكون من أعلى السقف والضحية إلي أصابته القذيفة ((ونسمع طننننننننن.. ))
أذكر أننا ما وجدنا حتى وقت لالتقاط الأنفاس خوفا من أن نضيع فرصة شعورنا البطولي ..
*
*
*



لربما يا سيدي .. تناسينا قصص مرمرية بابلية جميلة .. إلا هذه ظلت متقدة و كل ما جن الحديث .. عن ذيك الأيام تذكرنا أجملها وأروعها .. جعل من التناحر ألفة وما هي إلا وليد لحظة عفوية ..

كل فرد من جنودها أخذ منها قسمته الطاهرة التي .. تبقيه على وئام مع تاريخ عائلة .. كان شيخها المبجل يحتضنها في كل عام ....

أتعلم كل ما أردت أن أخبرهم بشوقي لهم .. فقط أقول لهم .. ولو من بعيد ((تذكرون داحس والغبرا ..ياااااااا الله .. ))
فنكتفي ببسمة,, وشهقة تتنهد الحنين .. >> وأظل حبيسة الحنين
***
**
*

من هرطقاتك .. أتيتك بهرطقتي .. فتقبلها بعفويتها ..

تقديري .. واحترامي أيها الرفيق .....

اتعلمين ايها الرفيقة

والله ان لكِ اجر هذا الأبتسام الذي زرعتة على شفاهنا
فقد اعدتينا الي سنين كانت هي الأجمل في اعمارنا
(( .. زمن البرأة والطفولة ..))
فيال جمال(( داحس والغبراء )) التي رسخت في ذاكرة التوت
::
اتعلمين يارفيقة .. عندما احدث ابنائي عن طفولتي
ادقق على ملامح وجههم وارى هذا الأبتسام الذي زرع على شفاههم
وعلامات الأستفهام والدهشة قد اعتلت جباههم وهم يلتفون حولي مستمعين
بكل انصات وكأنهم يشاهدون احد اشهر الأفلام السينمائية معجبين جداً ب
بطل هذا الفلم واسمع همساتهم ولمزاتهم
(( .. يوم يقولون يووووووو ابونا هذا قديم م م م م م م م .. ))
وكأني بحدثي لهم قادم من عالم اخر ,
عالم يصعب عليهم تصورة وفك طلاسمة وكيف كانت ايامي
مقارنة بأيامهم ولكن ما يسعدني جداً هي نظرات الأعجاب
التي يحيطونني بها وهم يستمعون الي ويمجدون ببرائتهم تلك الأيام

::

ما أجمل هذه الطقوس ياتوته
تجعلنا نغسل هذا الكم الهائل من الضوضاء التي نعيشها
ونلبس بذكرياتنا تلك حلة من صفاء ونقاء

وما اسعدني بذاكرةٍ كذاكرة التوت

\
/
دمتِ يارفيقة بكل هرطقات الذاكرة السعيدة

لروحك السكينة يارفيقة