كاذب من يدّعي السعادة في هذا الزمان و جاهل من ينشدها بإصرار و هي تصكّ وجهها و تنأى بجانبها و قاتل من يكتب بالسيف و يمحي بالكفَن و مضلوووم من ذرف الدموع بقلب ولوووع
،
إخواني في القطرات ،، هذا بعض ما أجد ،، و للأسف
،
،
زمان ذوي الإحسان ولّى و لم يعد **فلم يبقى إلاّ ذو خِصامٍ و فتنةِ
و أين زمان النصح و الودّ و الوفا **و حسنٍ النّوايا و الهنا و المحبّةِ
و أين حماة الدين و الغلم و النّهى **و ساعِ إلى الخيرات من غير منّةِ
و أين الأُلى كانوا مصابيح في الدجى ** أناروا لنا الدرب المؤدي لجنّة
ذوو المجد و الأخلاق ذات مكارم ** ذوو الصّدق و الإخلاص في كلّ دعوةِ
أضاعونيَ يا ويحي فبتّ بدونهم ** حزينا وحيدا بين يأسٍ و شقوة
زماني عداني و استبدّ بمهجتي** و أضرم في قلبي شهاب المضرّةِ
و في كلّ دهرٍ تبتليك صروفه ** و من أمره أشكو و من أمرِ علّتي
إلى الله أشكو لست أشكو لغيره** و لكنّني أشكو إليه مصيبتي
فتب يا شقيّ النفس من كلّ زلّة ** و قعت و من كلّ الذنوب الملمّةِ
فؤادك طهّر أيّها الغرُّ تسلمِ** أراك عصيّ السمع لست بمنصتِ
و كن راحما يرحمك ربّي برحمةٍ ** تريك عظيم الخير في كلّ وجهةِ
و لا تك طمّاعا لئيما و فاسدا ** فإنّ كريم النفس يرضى بعزّةِ
و يقبل إقبال الكِرام مسلّما ** و يدبر عن شؤم الغشوم بنخوة
سلامٌ على أهل الفضيلة و النّهى ** نجوم السّما بهم تجتلي كلّ ضلمةِ
------------------------------------------------