عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-10, 06:52 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1639
المجموع: 1,741
بمعدل : 0.31 يوميا
آخر زيارة : 18-05-25
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7279
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 452 إعجاب في 264 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

أتحدث عن نفسي
متفرقات ...
حديثي الآن لن يحمل طابعا محدد ...فأنا سأتحدث عن أمورٍ لازالت تتناثر في عمق الذاكرة من تلك المرحلة
ليكن حديثي هنا خير ختامٍ لذكريات الطفولة .
مرض أمي ...
أصيبت أمي بمرض { الحمى المالطية }كان المرض جديد الانتشار مجهول الهوية لا دواء له ولا شفاء منه .
في مدينة طولكرم وقضائها أمي هي الحالة الثانية أما الأولى فهي امرأة لم تحتمل في ظل المرض طويلاً فقد مضت معه إلى ما خلقت منه ...إلى التراب يلفها فلا يبقى منها إلا سحابة ذكرى وما تركت من أعمال .
لازلت أذكر تحلقنا حولها ـ أربع فتيات في عمر الزهور نجتمع فنبتهل لله بدمع العيون أن ردها علينا وأبقيها لنا يا ألله
وعين الحزن فينا ترقب شقيقتي الصغرى ابنة الشهور الستة تلك التي حرمت صدر أمها خوفا من انتقال المرض لها أو تأثير الأدوية الكثيرة على بنيت جسدها .
لازلت أذكر تلك الجارة رحمها الله حية أم ميتة {أم صبحي} كلما حضرت لزيارة أمي أبعدتنا من حولها خوفا علينا مع أن المرض لا ينتقل من مصاب لشخص سليم بالهواء أو لمس أي جزء من جسده .
تلك تجربةٌ قاسية ....
لازالت تفاصيلها وثِقَلُ مرورها رازحا على صدري إنها تسكن ذاكرتي وكلما عادت للوجود رفعت أكفي للسماء
أللهم لا تحرم طفلا أنفاس أمه من حوله ...
هنا أجدني مرغمة على المقارنة بين أمٍ ميتة وأخرى ميتة تراهما تتشابهان كثيراً ؟
هذا زمانٌ كثر فيه الأيتام رغم وجود أمهاتهم
تراه خطأٌ فينا أم هي دورة الأيام ومضينا لتطورٍ ما عاد يعترف بالأسرة حجر الأساس لكل مجتمع سوي سليم ...
نعم هذا زمانٌ كثر فيه الأيتام أطفالٌ يتركون في عهدت ـ خادمة أجنبية ـ وتمضي الأم ساعة النهار وقسطا من الليل في الأسواق وبيوت الزينة والسهرات الصاخبة دون أن تعرف عن أطفالها أي شيء دون أن تصرف لهم من وقتها ولو بضع دقائق.
قيل متى عرف السبب بطُل العجب ...مع أني أستاء ممن يتنكر لوالديه ويخرج عنهما شابا فينسى وجودهما على قيد الحياة إلا أنني وبعد التفكير
أجد العقوق ثمر ما زرعه الأهل في نفوس أبنائهم من قبل
لست أعمم فهناك من تولى بوجهه للعقوق دونما أي سبب وحتى من يملك الذريعة والمبرر لست أصفح عن خطأه أو أسوغ فعله ولكني ألفت الأنظار في ذاتي لزرع قد يثمر في قلبي الحسرة بعد أن تشيخ النفس وتقفر الدنيا من حولي وتخلو إلا منهم .
\












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس