تتمة لحديثٍ لم يكن مكتمل ,,,
في تلك المرحلة وعلى الرغم من سخرية الآخرين مما يجول في خاطري من أحلامٍ وأمنيات لم أتردد لحظة في سرد ما يشتهيه القلب وتتوق له النفس أمام شخصٍ يسألني
ما هي أحلامك للغد ...أي شيء تعدين للمستقبل ...؟؟
حسناً أتركني وسذاجة أحلامي لأسأل...
أليس الطفلُ مخلوق من لحم ودم وإحساس ـ ـ ـ ؟
لماذا تستكثرون منه النظر للغد وتلوينه بفرشاة براءته ـ ـ ـ ؟!
أنتم يا من سخرتم من أحلام الطفولة أي الأحلام تحترمون وهل حققتم لأنفسكم من أمنيات الماضي شيئا ولو يسير ...؟
أليست كل الأحلام ضربا من جنون ...عالمٌ مغلقةٌ أبوابه بأقفال المستحيل ...؟
وأسأل نفسي بعد انحدار دمعة ساخنة ...
أليس الحلم بتحرير فلسطين والصلاة في الأقصى خرافةٌ حرمت علينا حتى في المنام .
هم يحلمون ـ ماذا فعلوا لتحقيق الحلم ...؟!
وأصحو على صفعة الجواب ... فعلوا اللاشيء ـ اكتفوا بممارسة الحلم علنا حين وبالخفاء أحيان .
أليست إخفاقاتنا بالغد حصيلة ما قدمناه اليوم ...إلى متى نغط في سبات ونتشدق بالأمنيات ؟
متى نتيقظ ونحوك حول أحلامنا شبكا من الإصرار والتحدي
متى نقلع عن نظرة الاستخفاف والتصغير لها لا نعاملها باللهو والسخرية لنحصدها ثمرا ناضجا ذو بريق ومعنى
وأنظر للخلف طويلا لأخرج بقناعة كلنا يبكي أحلاما تبددت في عمق السماء كسحابة دخانٍ خرجت من بقايا حريقٍ أخمد
لأنه من أضاعها في عباب التردد لأنه من أضاعها لتقصيره في حقها .
نعم
لن أعزوا تبدد أحلام الطفولة وضياعها من دفتر يومياتي أو حتى غيابها عن ذهني غيابا تام لسخرية الآخرين منها ولنظرتهم لها كونها ضربٌ من جنون أو مسٍ شيطاني قد نال مني ما ناله ...
بل هو ضعف إرادتي عجزي عن العمل لأجل الغد لجعله كما رسمته كما لونته وقوفي مع الآخرين في صفٍ واحدٍ ضد أحلامٍ نظرت لها كما نظروا .
جنون سخف وضياع وقت وهل ثمة شخصٌ يقدم بإصرارٍ وعزيمة ليجتاز الجنون على سخافته وينتهي بالسقوط للهاوية للفراغ ...؟؟؟!!
بالطبع كلا .
لذا أنا لم أحتفظ من تلك الأحلام إلا بدخان احتراقها الذي يعيث بالروح وجعا كلما أطرقت أتذكرها.
إلى هنا وأكتفي حديثا عن جنون الطفولة
إلى حين عودة لبستان البراءة كي أقطف منه ثمر الذكريات
سأغرق بفيض حلم لا أكثر
لقلوبكم ألف سلام