وهاك أخي مبسم لهرطقة .. نعم
متصفحك يبعث على الأنشراح .. يرسو بنا على شواطئ حلم جميل .. او وقفات مغشية خلف جدار الطين الذي يرجوني أن يرفق به الزمان و أن لا يحدب به .فأرفق عليه ولكن ما حيلتي له إلا الشفقة .. وكأني خنت عهد أبرمته أن لا نتخلى عنه .. فعانقني ذاك الأثر بنظرة ليقل .. انسيتي ؟!
ما تخفينه ياشقية وأحميك ممن تحاولين منه الهروب مرار وتكرار .. ذاك صاحب العكاز الهرم الجسور .. لأخرسه قائلة : مه .. ذاك جدي يا..
جداري : ماذا أحمق !!
ومن الحمقاء اللئيمة التي توبخها جدتها وهي في حر الهجير تجد وابناء العمومة وعميها الذان يكبرانها بأعوام منسية بيننا صنبور الماء الذي جعله والداك قريبا لقدميها الطاهرتين لتتوضاء
ومسرتك لأنه موازي مقارب ليديك العابثة فتبتل ثيابكم الرثة وثوبي لأكن مثلهم فتى وما كنت تعلمين أنك اغرقت العقل .. بزخم ذكريات خبئتها
حاولت ان اخرسه بدمعات
لكن كان بشارة انتصار ليقتص مني حين ضعفي ..
ولكن بحنان عاد ليقل
تعالي واعلي تلك القدمين وانظري من ورائي
اطرقت رأسي خجلا ..
جداري : مابك اونسيتي وانت تعتليني بحوافي قدميك المعفرة بطيني
لا تبالي لشأني وتخشي أن تتحطم باقيتي سأتصبر وأتحمل ثقلك الذي أغرته وغيرته عجاج الحداثة لأنك ستبقين بنظري فتاتي التوت التي اخفي عنها لهفتي لأسرار شقاوة وأدفنها في اتعلمين لما لأني سأشتاق لحديثك معي فكم من راحلين لم يعودا وأنت بقيت على صلة الوداد بيننا
لعلك تجدي انسا معي .. فلا تبرحي عني وتبتعدي ..
تبسمت .. فأقتربت من جداري لأطمئنه دفيء الحرف سيثبت لك
كم اعشق مسامرتك
اعتليته أراعنه
ورأيت شيئا مددت له النظر أكثر
همس قال ما بلك ألا تذكرين تلك الحطام وكيف جعلتي منها مخبأ مرسى الأحلام وهن وانت متصدرتهن .. لما تبتهجين بأهل المدينة وقبعات الدلع التي ينسلخون منها متى كانوا بصحبة (أبو عرام):d
سأخبرك بذاك الحطام
شادي لكن
بهرطقة أعدك المرة القادمة تكن طفيفة.