أيها الشادي..
عندما نُبلى بداء الغياب المرهق لأحباب هم أرواح تحرك أجسادنا .. قبل الرحيل يويوننا ماء عذب مزج فينا وبنا .. وكل سكنة وأي حركة تنبض بهم ولهم ...
الغياب يكافئنا بالوفاء لهم مهما طال وحالت بيننا الظروف ..
وما الوجع النازف إلا اقصوصة نحكيها لهم ,كلما تسامرنا أضئنا شموعنا لأجل أن ينصتوا لحديث يلهث بشوق لهم وننصت لصمتهم . ملامحهم التي تحضرنا في كل حين .. هي القرين الذي نلتفت إليها ونبتسم دون أن يشعر أحد إلا هم ..
نصعد كل يوم سلم الحياة المنتصفة بيننا وبينهم .. بين أرض ممزوج بواقع وسمائها سراب ..
لأننا فقط هناك ننسج حكايا الوفاء .. هم رحلو وطمأنينة الوفاء أن لا غيرنا بقلوبهم .. ونحن ردا للجميل نبقى على وفائنا لهم ..
سيد الأخلاص ... لك جنائن الخير التي ستكافئ بها .. أن شاء الله ..
تقدير واحترامي ..