هي أنا هنا....
كـ غيمة أدمنت التسكع على أرصفة السمـاء
كـ ليل حزين .. سرى يبحث في قلوب العاشقين عن بعضٍ منه
كـ نسمة صيف اختنقت تحت هجير الشمس
كـ حلم خاصم جفون الحالمين رغماً عنهم
كـ باقة ياسمين ذبلت في كف عاشقة أنهكها الإنتظـار
كـ مطر أعياه الهطول على صحراء ... لا يجدي معها مطـر
كـ لحن خامد سكن الأوتار و أسكنها معه
كـ ليلة عشق ينتظرها محروم ... و لم تدركه بعد
كـ فراتُ عاند الجريان .. و أدمن التسكع بين المنبع و المصب
كـ قلب كقلبي .. يرتجي هوية و ما أن ادركها .. رحلت عنه
كـ بسمة تبحث عن شفاه وليد تسكنها ... فلم تجد غير كهولة استوطنت طفولتنا
كـ غريب اعياه البحث عن وطن ... و حين وجده ادرك ان الوطن ان تكن بلا وطن
كـ إشتهاء الدمع ، و حماقتنا حين ندرك اننا نبرأ أنفسنا بالإحتراق
كـ تمنّي الوجع ، لنحيا الخدعة الكُبرى بأن الألم يُطهرنا
كـ ترقب الفجر ، متوهمين بأن تباشير النهار لازالت تحمل الأمل
كـ إنقضاء العُمـر ، على طرف مجرة مُرددة في خيبة ... ( هل سيعود المحار؟ )