اليوم التاسع والعشرين من رمضان...
تودعنا أيام الخير يا إخوة ترحل عنا فبما نودعها ...؟!
بالفرح والسرور أم بالحزن والرجاء أم بالعودة للمعاصي والفجور ...
\
/
\
استيقظ على صوت بكائها فتوجه إلى مصلاها حيث وجدها قائمة ساجدة باكية راجيه .
جلس بجوارها إلى أن انتهت من صلاتها
إبراهيم :ما بك يا نوره ...هل هناك ما يضايقك يا حبيبتي ...؟؟
ردت بصوتٍ مختنق: إنه الوداع يا أبي إنه فراق رمضان قد فعل بقلبي فعله .
إبراهيم: يا نوره المسلم يفرح فرحا عظيم إذا أتم صيام شهره وقيام ليله.
نوره :والله يا أبتي إنها دموع الحزن والفرح دموع الخوف والرجاء تختلط ببعض
فأنا أبكِ حزناً أن فارقتنا أيام الرحمة والخير الوفير ومن يدري أندركها مرةً أخرى ...كما أبكِ فرحا أن كتب الله لي صيامها وقيام ليلها
دموعي أتت خوفا من زلةٍ أو تفريط أقدمت عليه كما أنها رجاءً من المولى عز وجل وتذللاً له أن يتقبل مني صيامي وقيامي .
ضمها لصدره :حبيبتي يا نوره أتم الله عليك بالرضا والعافية لا تبكِ واستبشري خيرا فالعبادة والقبول ليسو حكرا على رمضان
هناك يا ابنتي ستة من شوال وثلاثٌ بيض من كل شهر ووقفة عرفه ويومين من كل أسبوع جميلٌ منك أن تدركيهما صائمة ,ولا تنسي الصلاة في جوف الليل ما قدرك الله عليها مساعدة المحتاج إطعام الفقير والرفق بالحيوان .
ثم في حينا أطفالٌ أيتام انظري لكل هذا الذي منه وفيه خير زادٍ لسفرٍ طويل
وأوصيك يا نوره بعقد النية وطلب الأجر لأن الأعمال بالنيات .
\
/
\
:kn7[1]: