اليوم الثامن والعشرين من شهر الفضائل...
نتخاصم نتباعد ونتجافى لكن أليست هذه أيام فضل
أيام عودة عن كل ما يغضب الرحمان ...
\
/
\
طرق باب جاره للمرة السابعة وأبو نزار بعد أن يراه يعاود إغلاق الباب دون أن يسأله عما وراء زيارته.
هذه المرة ألح بطرق الباب حين فتح الجار قام بدفعه عنوه حتى لا يغلقه دونه كعادته
ردد مبتسماً: يا جار طال خصامنا وإني والله لا أجد عليه قوة وجلد .
تجهم أبو نزار واستدار رافضاً سماعه .
ربت الآخر على كتفه:أستحلفك بالله فهذه أيامٌ فضيلة دعنا نغنم من خيرها الكثير بتصفية القلوب لعل أعمالنا ترفع لرب العزة فلا تضيع حسناتها بسيئات خصامنا وإني أشهد الله قلبي كاللبن الأبيض لا يعكر صفوه تجاهك خصامنا ولا أيامه الطويلة.
رجوتك يا جار صافحني وسامحني كما سامحتك واحتسب عند الله الأجر والثواب
تهلل وجه أبو نزار وارتسمت على محياه بسمة عانق جاره :صدقت يا أطيب من عرفت ,غفر الله لنا وسامحنا على جهلنا وهفواتنا
أشهد الله كما سامحتني سامحتك .
\
/
\
:kn7[1]: