اليوم السادس والعشرين من رمضان...
تودعنا أيام الخير ترحل عنا أيامٌ فضيلة طوبى لمن غَنمَ فيها الأجر
{لا تستصغر عملا تقصد به وجه الكريم فالحسنة تضاعف بعشر أمثالها}
\
/
\
أتى بوالده المسن إلى منزله ليقوم برعايته ويهتم بأموره على أن الأب لم يتخلى عن طبعه.
فهو يخرج للشارع كل يوم يجمع الحجارة أغصان الشجر وأي شيءٍ يجده على الطريق بقي على حاله إلى أن ضاق الابن ذرعا بتصرفاتٍ تشير إلى الجنون وهذا ليس حال والده.
ابتسم الرجل المسن بوجه بولده: يا ولدي كما ترى أنا رجلٌ مسن لا أقدر على الكثير لذا أبتغي الأجر والثواب فيما أفعل.
رد الابن متعجباً: عن أي أجرٍ تتكلم وأنت تجمع القمامة.
الأب: إماطة الأذى يا ولدي ... أليست إماطة الأذى عن الطريق صدقة أخبرني أي شيءٍ أعظم من صدقةٍ خالصة تقصد بها وجه الكريم في العشر الأواخر من أيام الفضل والرحمة والعتق ...؟!
\
/
\
:kn7[1]: