اليوم الرابع والعشرين من رمضان...
وهاهي أيام الخير تلوح بالوداع...تعلن بدء الرحيل
شقيٌ هو من حُرم ثوابها...سعيدٌ هو من كتب من عتقائها...
\
/
\
تواعد مع صحبة ليجتمعوا في المسجد لكنه تأخر عنهم صباح اليوم التالي اجتمع بهم فعاتبوه على تأخره وتفريطه بصلاة الجماعة .
ابتسم يغالب غصة القهر:والله لا أحب لقلبي من صلاة الجماعة لكنها أمي يا شباب.
إياد: أمك ...ماذا بها ؟!
باسم:انزلقت على الأرض أثناء عملها بالمطبخ وقد رقدت في الفراش مكثت إلى جانبها طوال الليل فقد كانت جد متعبه.
إياد: لو أنك طلبت إلى جيرانك الاهتمام بها لحين عودتك من الصلاة فهذه كما تعلم آخر لياــ .
باسم: ماذا تقول ...؟! ألا تفهم إنها أمي ...أمي التي طالما سهرت إلى جانبي طالما حرمت نفسها لتشبعني أمي التي أفنت عمرها بالتضحيات لكي أكبر .
رد إياد بضجر: فهمنا يا أخي ولتعلم كل الأمهات كأمك قدمن الغالي والنفيس في سبيل أبنائهن ولكن هذا لا يمنعك من تركها لأجل الصلاة.
ربت باسم على كتف صديقة: كما يبدو أنك لا تعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات
يبدو أنك لا تدرك مهما فعلنا لن نجزي أمهاتنا تعب طلقة ميلادٍ واحدة
يا صديقي أنا لا أقدم رضا أمي على رضا الله ولكني على يقين برها سبيلي إلى الجنة .
\
/
\
:kn7[1]: