اليوم السادس عشر
ها قد تجاوز رمضان نصفه ...ومنا من لم يدرك بعد
أن إخلاصنا بالعبادة لهو باب للقبول ~~~
\
/
\
غادر موقع العمل باكرا عائداً لمنزله في غير وقته, قرب العمارة لفت انتباهه رامي يركض لمكانٍ خفيٍ عن الأنظار تبعه لتكون الصدمة الكبيرة ...
أبو علاء:تأكل وتشرب في وضح النهار ...؟ هل ثمة سببٌ يجيز لك أن تفطر يا ولدي ...؟!
طأطأ رأسه خجِلا متلعثما بحروفه :الجار الطيب أبو علاء أنت هنا ...؟!!
رفع رأسه بيديه: وتشعر بالخجل لأني رأيتك تفطر دون عذر ...؟!
احتقن وجهه بالدم حتى مال للسواد وقد غص بكلماته .
ربت أبو علاء على كتفه: يا ولدي لا تجاهر بمعصيتك لله وأنا أعلم أنك لا تقصد المعصية أو التحدي لرب العباد لكنها شهوةٌ للطعام أطاحت بصبرك
لكني أسألك بالله أتستحي من بشرٍ ضعيف كمثلك وتستتر عنه والله يراك ويطلع على سريرتك ...؟؟؟
اتقي الله بنفسك يا رامي ولتتذكر أنه عفوٌ غفورٌ ودود عزيزٌ منتقمٌ جبار
فاظفر بعفوه ورحمته وإياك وغضبه .
\
/
\