اليوم الرابع عشر ...
وهل يكون حق الجار على جاره حكرا على أن لا يسيء أحدهم للآخر ...؟
أم أن لهذا الحق وجوهٌ أخرى قد نجهلها ...؟!!
\
/
\
اجتمعوا حول مائدة الإفطار الممتدة الكبيرة أم وليد تراقب بقلق ...
ترى هل يكفي هذا الطعام لثلاثين شخص ـ محال ـ هي لم تحسب هذا العدد الكبير
{تمتمت}:سامحك الله يا أبو وليد لو أنك أخبرتني أن العائلة كاملة ستجتمع ... (أفاقت على يد أحمد تجذب طبق أرزٍ كبير وقد ملأ إناءً باللبن واللحم وآخر بالسلطات الشهية)
حدقت متسائلة : ما كل هذا يا ولدي ...؟؟!!
رد باسما: لنا جيرانٌ فقراء ورائحة طعامك الزكية حتما بلغت دارهم وتغلغلت في نفوسهم وهذا حقهم من مائدتنا.
أمسكت يده راجيه: أرجوك يا أحمد الطعام قليل والضيوف كثر دعــ...
ضحك بهدوء وهمس لها : يا أمي بمشيئة الله زاد شخص يكفي اثنين والله لن يبارك لك ولنا إن بتنا ببطونٍ ممتلئة ولنا جيران جائعين .
دفعت له الطبق باسمة : قالوا رمضان كريم وأنا أقول ألله أكرم الأكرمين باركك الله يا ولدي ...هيا امضي بما قسمه الله لهم من رزق.
\
/
\