اليوم الثالث عشر....
تغرنا أعمارنا وكأن الموت حكرا على الكبير دون الصغير...
تغرنا الدنيا بما فيها وننسى من ورائنا برزخٌ ووقفة حق بين يدي جبارٍ عزيز ...
\
/
\
التقى بصحبه أيام المدرسة بعد سنين طويلة من الفراق غمرته بهم السعادة وقد دعوه لأمسية رائعة يقضونها سويه.
مضى معهم ليصاب بالذهول ...أمسية رمضانية تضيع بالمراقص وزجاجات الخمر ...؟؟؟!!
أي روعة هنا تجدون ...؟
حاول أن يخرجهم من هذه الظلمة أن يعظهم لكنه قوبل بسخرية حسان منه ومن تشدده بالدين حد التخلف ...
يا رجل لا زلنا شبابا صغار في مقتبل العمر لا زال للتدين والتشدد مجالاً مع ما هو آتٍ من أيام .
تركهم متوجها لحلقة حفظ كان قد التزم بها منذ بدأ الشهر الفضيل بعد أمسيةٍ طويلة من الذكر والترتيل استقل سيارته قاصدا منزله لكن الله شاء فلطمته سيارةٌ أخرى لسكيرٍ ثمل.
حُمل الاثنان في سيارة إسعافٍ واحدة ـ ياااااه ثائر وحسام معا ...؟؟؟!!!
حسام يدندن مغنيا حتى غص بحروفه ومات أما الثاني يردد
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ {185}...}
ويختم كلماته بالباقيات الصالحات
بــ سبحان الله الحمد لله الله اكبر واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له
نعم انتقل على رحمة الله بهدوء وسكينه أطياف بسمة رغم قسوة الحادث ترف على وجهٍ يشع بالنور .
\
/
\