أصعب الأحاسيس ..
هي عندما تحس بأنك أنت الجاني والمجني عليه معاً ..
فتحاول إنصاف نفسك من نفسك وتعجز عن الوصول إلى نتيجة مرضية ..
فتعلن رفع الراية البيضاء والاستسلام لألمك ..
فيجتاح الألم مساحات الأمان في داخلك ..
ليعلن الحرب بين ذاتك وذاتك فتكون أنت الجاني والمجني عليه ..
تكون جانياً لأنك أوصلت نفسك لنتيجة قد تكون أفضل لو أنك جعلت
الحكم فيها لعقلك ..
ولكنك فضلت الأنسياق لعواطفك وأحاسيسك كالأعمى
وتركت قلبك يبني من خيالاته قصوراً تبلغ عنان السماء
ثم لاتلبث أن تستيقظ على صوت ارتطام أحلامك بواقع لاتريده
فتنهار قصورك بقوة وتتناثر أتربتها أمام عينيك ولاتملك قدرة إعادة بنائها من
جديد ..
فليس كل ماتحطم يمكن جمعه وإعادته وتحس وقتها بأنك أنت المجني عليك
ولكن بعد ماذا ؟
فالجريمة التي أرتكبتها بحق نفسك قتلت بها نفسك وحطمت بها قلبك ..
همسة :
إليك أيها القلب :
أتمنى أن أمسك قلبي بيدي لأعتصر منه كل الألم الذي يشعر به ..
وأنقيه من شوائب ماجنيته أنا عليه فمثله لايستحق أن يصاب بأي أذى ..
قلبي الحبيب :
سامحني فقد حملتك مالاطاقة لك به وتسببت في إيذاءك
مع أن رهافة حسك لاتحتمل أن تصاب بأذى ولو كان بسيطا"..
لذلك أعدك أيها القلب المكلوم أنني فيما بعد سأضع عليك أقفال غليظة
بحيث لايمكن لأي مخلوق أن يصل إليك ويتسلى بك
ثم يلفظك كما لفظك من قبله لتبقى نابضا" بالحياة ..
الوردة الظامية ..