هناك بين زخات النور , الذي انتشر على مقام الدجى , وأغار في صمتها
حزنا ملبسا بالأنين , مستمتعا بنشوة التفرد بكلمات لا يعرفها سوى نزق
الحبر السري , حينها لم يكن للقلب وقتها الحكمة الكافية لان يرجع
الى نقطـة النبض !!!
حينما يؤمن التشابه بكِ , و تصبحي يا لغتي منحوتة على أوتار الحزن "العادي"
او الفرح المقلد في حنايا وطن يمكن له أن يتشابه , حتى في الجراح !!!
يسبقك نحو صوتك شيء ما في قلبك , يحمل تعابير الكيان الذي تحمله , ليخلع
ظلال الشمس التي تمنحنا ظلا قاتما يسبح على الأرض , لنصبح في الهيام .
لنصبح في الأبيض
ينبض , يشعر انه مازال في غيمة , يبرق و يرعد , ينبض مرة أخرى ليثبت العكس ,
ليقرأ ترتيل الروح بالقرب من مسامعنا . . . التي لم تعتد على نبرات الصوت الخجولة
مازال ينبض ذلك الظل في البياض
كل ما في الكلام هائم على شاطئ بحري فينا , له من الملح عمق الهاوية
و له منا عمق الطفولة الغائرة في أكف الندى التي تعشق الفجر , و موجـة
استيقظت لتوها على الشاطئ تحمل " ماكياجا " ربانيا لا يغترف بمساحيق
مرآة تعشق الوجه الآخر ...
غائر انا هناك , و أنت أنا في صمتي , و الكلام في عمقي حروفا قاتمة تجيد
سحب خطاي على شاطئ ندي لم ترسمه البحور بعد , وميناء يعترف جدا بالغروب
لتنحت أناملنا ما نفهمه منا خطوطا على الثرى , يحبُ الموج حينها ان يمنحنا
فرصة اكبر للصبر ... او يمنح الصبر فرصة فينا ... بكل العجب , افهمني !!!
و لا يزال على شفة الموج شق من ظلي , و قلب الماء اخضر , و حزن الحروف
الذي نكتبها مكتحل بدمع ابيض يخون سواد الظل , لأغرق بهالة شمع نائمة
على مرمى تعب , و أيقن ان شيء ما في قلب الظل . . . يعرفني
ابتعد قليلا عن مرمى ظلي , كي يتنفس ...
وقس مسافة النبض في رسغي , قبل أن أتحنط ..
أصبح الوقت في " هـ لـ ا م " , كالقمر
.
.