الهيـــــام ، الحديث هنا عن أمّنا ، عن انتمائنا جميعا ،، ، الحديث هنا عن فلسطين ،، الأرض المباركة ،، و وطني الأوّل ،،، وطني الذي ضيّعت ،، و أهلي الذين نسيت ،، هل تعلمين يا بنت أمّي أن هذا الحديث يقتلني حياءا ،، لا أحد يطيق أن يرى دموع أمّه ،، ما بالك برؤيتها و الكلاب تنوشها من كلّ جانب ، أرحم لي أن أتوارى من جسدي ، أو أن أتفتت ، من أن أرى ما أرى ،، لكنّي ككل المؤمنين مؤمن بأن ما أصابنا من مصيبة ،، فمن أنفسنا و مؤمن بأنّ الله أقسم بعزّته و بجلاله لينصرنّ المضلوم و لو بعد حين و بأنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتّقين ،،، أختي ،، انتظرت طويلا هذا المتصفّح ،، لأروي لكم قصّة طفلة في السابعة من عمرها و أخوها يصغرها بعامين ،، قبل سنوات و سنوات ،،، لعبا لعبة ،، الأول يتمنّى أمنية و الثاني يعلّق على أمنيته ،، تمنّى الصبيّ أن يحرّر فلسطين ،، و قد تشبعت روحه بأناشيد الفجر ،، بالثورة بالدّم بالنار ،، وا إسلاماه لقد صرخت ،، لأنّي أحمل الإيمان و الجرح الفلسطيني ، و دماء الشهيد تنير القلوب ،، ،، أجابته أخته : أمنيتك لا شكّ أنّ الملايين تمنّوها قبلك و قبل أن تكبر و تصبح قادرا على تحقيقها ،، ستكون فلسطين حرّة طليقة ،، عندها ،، شعر المسكين بخيبة ، و بقي في انتظار الملايين و الأرض أمامه تستشهد شبرا شبرا ،،
أخيّتي ، لا أريد أن أنكّئ الجراح بل أرجو أن يحدونا التفاؤل و العزم ، أرجو أن تسودّ قلوبنا و تتكحّل أقصى ما تتكحّل ضد عدوّنا اللدود ،،،، أخيّتي عائد و بجعبتي الكثير ،، شكرا لهذا المتصفّح .
أخوك في الله