\
\
ذات مساء أرعن
رحلت وتركت
قلبي بعدك حقََََََِِِِِل سعِير
وجراحي تُحيط بها الدماء
والروح مُفرغة من كل شيء
مُفزعة من كل شيء
وألف جُرح يئن
وعيونً ليس لدمعها شُطأن
,,
يا رجلً يشرق على جبينه حبي
بربك لِما رحلت!!!
غادرت هكذا بلا وداع
بلا موعد جميل بــاللقاء
بلا أمُنية أخيرة
أزرعها بين ضفتيِ قلبي حلماً
على أمل مجيئك
وعودةًً وللقاء
,,
يا رجلً يتجول في خلايا الدم
بِربك لِما رحلت!!!
وتركتني لحـزن باهــظ
يفــترس قلبي الصغـير
يغرس دبابـيس وجع فيه
و يقمع فرحي
,,
تركتني
وحيدة بليل الغياب
أعاني وحشة رحيلك
أضعف وتكسو ملامحي
المآسي وتلبس ثوب الحزن
وتمضي بي
إلي حيث الجراح
وترميني
في شاسعة الجِِرح وجعاً
,,
يا رجلً أحبه فوق الحب و ما أقوى
بربك لما رحلت!!!
وتركتني أعاني وحشةًًًًََ
في ضيق الكون دونك
أجُوب سراديب مُوحشة
مُظلمة مُتلهفة فيه دفقة ضوء
والحيرة تجتاحُ أوصاليِ
ووجعاً يغزوني ويشلُ كل حواسيِ
,,
يا رجلً مُتوج بحبي و يعتلي عرش قلبي
بربك لما رحلت!!!
هكذا غادرت
تتأبط ذراع الرحيل
وتمضي عني وتركتني
للحزن الضُروس يفتك بي
ويخنق فرحي يغتال مرحي
ويحطم كل جميل
فـ القلب بعدك أمسى بيت للأسى
مثقل بالإحزان بالهموم السوافر
,,
يا رجلً نبيل يقف على مشارف قلبي
قل لي بربك هل تسمعني!!!
هـل يصلك ألان !!؟
صوتي ندائي صراخي!! ؟
نبضاتي المذعورة المتعثرة!! ؟
ولهفتي إليك التي لا تهدا ولا تستكين!!؟
أم أنها صرخات صماء عبثاً في بيداء الصمت
ونبضات قد أغتالها الحزن ولهفة أوأدت
في مهدها
,,
آآآوه سحقا
لضعفي وطيبة قلبي
التي تجعلني
افقد السيطرة على نفسي
وانهار هكذا وبكل بساطة
\
\
"همسة منجاة "
"ربـــاه ردهُ إلي رداً جميلا"
" كما رددت يوسف إلي أبيه يعقوب"
" أنك سميع مجيب "
’’مخرج ,,
ثمة أشياء تجبرنا على البوح
وهذا البوح لا ندري كيف طعمه
قد يخُفي لنا العسل أو مراراً كـ العلقم
وبين ذا وذك لابد لنا من تجرعه
12 \ 6 \ 2010
غاده