عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-10, 09:05 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

أعتذر إن أطلت عليكم فأنا أطرح لكم ما أكتبه من فصول روايتي قبل أن تكتمل على الجهاز

لذا إلتمسوا لإطالتي العذر

أحبكم بالله

ج9

أسيل :هنا ستكون أروع
ضحكت سميه :كانت هناك لعمرٍ طويل غيرت مكانها لأجل الصبية فهم طلبوا ذلك .
ساد الصمت المكان إلى أن هدأ الصداع الذي ألم بأسيل وما أن زال عنها حتى عادت تحدق باللوحة من جديد تتلمسها بشيء من الحب والرهبة إلى أن أحست بخدوشٍ على اللوح الخشبي نظرت لها بإمعان .
بدت اليد التي خدشت اللوح في ذاكرتها واهيةٌ ضعيفة ,ترى هل هذا محض خيالٍ تحاول من خلاله رسم تصورٍ لأيدي الصبية العابثة بكل شيء
نعم ,ربما.
هي لم تعد راغبة بالمزيد من الألم الذي يستنزف قلبها وروحها معا لذا غادرت الحجرة إلى الساحة الكبيرة .
على تلك الوتيرة مضت أيامٌ أخرى إلى أن كانت تلك الأمسية
الميتم يغط في صمتٍ مميت وظلامٍ موحش فكلٌ قد أوى إلى فراشه يطلب الراحة من عناء يومٍ طويل .
تلك الأمسية بتمام الواحدة بعد منتصف الليل أغلق أحمد الباب من خلفه بهدوء وتوجه صوب حجرته فهو مرهقٌ من أيام العمل التي قضاها بعيدا عن مسكنه .
استوقفه صوت البكاء والتمتمة اقترب أكثر لعله يفهم يا الله إنها الخالة سميه تحدث تلك الصور باكيةٌ بمرارة ,دخل حجرتها مهللا مكبراً حاولت مسح دموعها والتظاهر بالهدوء لكن دون جدوى فهو سمع صوتها ورأى دموعها
أحمد :خالة سميه احتسبي عند الله هم في الجنة إن شاء الله .
عادت تبكِ بمرارة :ما يقتلني يا ولدي أنني الجانية عليهم فقدانهم هو عقابا من الله لي فقد كنت كذاك الحادث المشئوم يوما لفتاةٍ لم تقترف أي ذنب لكنه المال وحبه يا أحمد .
حدق بالصور :صورة من هذه يا خالة ,أنا أعرف أولادك وأطفالهم هذه أول مرةٍ أراها.
أخذت الصورة من يده مرتبكة :إنها صورة ,صورة ,صورة ابنتي .
ذهل من تصرفها :ابنتك لكني رأيت صوراً كثيرة لها هي لا تشبه هذه أبداً
تنهدت بوجع :تلك قصة طويلة ومره ليتني أستطيع نسيانها.
أحمد :حدثيني عن تلك القصة يا خالة لأساعدك على النسيان
حدقت بوجهه ومسحت عليه بكفيها :أنت ؟أنت تساعدني يا ولدي وهل يصفح القلب الكبير , كيف لك أن تفعل
خنقتها الحسرة مجدداً وعادت تبكي بإفراط تعب معها حتى استطاع تهدئتها بقي إلى جانبها إلى أن غطت في نومٍ عميق دون أن يصل لما أراد معرفته على أنه تيقن ثمة سر ربما يقترن به من قريبٍ أو بعيد لكنه سرٌ ثقيل يكاد يقتلها,
قد يدفعها الخوف للصمت لكن إلى متى ؟
لماذا يجتاحها الحزن كلما تأملت ملامحه ؟
من أي شيء تخاف حتى تمارس الصمت المعذب؟
كل تلك الأسئلة غادرت معه دون أجوبه .
في بيتٍ ما من بيوت المدينة التي تعج بالأضواء وتزدحم بقاطنيها ليل نهار كانت أسيل تبتعد عن والدها يوماً تلو آخر دون وعيٍ أو إرادة فقد سرق منها الميتم كل مشاعرها إرادتها ووقتها .
سالم : أسيل يا حبيبتي ,لقد اشتقت لك ألا تلاحظي أننا نعيش سوية كالأغراب ؟؟
ابتسمت :بالطبع كلا لكنها مشاغل الدنيا وأنت تعرف حق المعرفة أني بحاجة لكل لحظة من وقتي لأتعرف هذا الوطن فأنا لازلت أشعر بالغربة أحيانا كثيرة .
رد عليها بتوتر :أيكون الوطن كل الوطن في زقاقٍ بعيد مهمش بين جدران بيتٍ متهالك ؟!
ضحكت بعفويتها المعهودة :وهل هذه غيره يا سيد سالم ؟ذاك المكان يا والدي يحتاج منا للكثير ,يحتاج للجهد للوقت والمال حتى يصبح أهلاً لتربية الأيتام ,أطفال اليوم رجال الغد لذا علينا أن نرعاهم .
سالم :بذلنا له فوق ما يحتاجه من المال وأنا على أتم الاستعداد للمزيد من العطاء لكن الجهد والوقت فليبذلهم شخصاً آخر أو جهةٌ مسئولة حكومية أو خاصة على سبيل المثال .
أسيل :قلت لي أن الزقاق ككل مهمش فكيف بذاك البيت يكون محطة لاهتمام المؤسسات ؟
سالم :ألن تكفي عن زيارته كل يوم ؟؟
أسيل :سألتزم بزيارته إلى أن ننتهي من عملية الإصلاح .
سالم :عديني أن لا تعودي له بعد الانتهاء من العمل {حدقت به بذهولٍ وصمت }ماذا بك ؟؟؟هل طلبت المستحيل بعينه ؟؟

\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس