ها هو الفراق يلازمني وها هي الغربة تبعثرني ، هذا هو قدري
ما بالي صرت أغبط من أراهم وأنا خارج من الديار يجولون بشوارعها
أحمد الله أنني لم أصل إلى مرحلة الحسد لهم وياويلي إن وصلت لتلك المرحلة
البارحة بعد منتصف الليل خرجت منها ليلاً ربما هرباً لكي لا أرى سمائها
وقد خيم الحزن عليها لفراق من يعشقها حد الثمالة ، كانت الروح ثقيلة تلك
اللحظات ، فالوداع لا يطاق والفراق مر ، هذا وأنا على تلك الحالة منذُ سنين
غريب أمري وكأني لأول مرة أسافر ، كثيراً ما وطأت قدمي أرض المطارات
وكثيراً ما قطعت المسافات والطرقات ، ما بين الحين والآخر أحس أنني أجدد العهد
مع ألم ووجع لحظات الفراق .
هذيــــان الـغربــــة