ما تلبث النفس حتى تعـــود لهذيانــها المؤلــم ..
اعــذروا تقـــلُّبــاتي!
لكنـــه مــــؤلـــم جـــداً .. أن تتخلى عن أغلى من تملك من أجل أن لا تــلام وتُنْعَت بالأنــانية ..
وتتذوق مرارة الألـــم شيئاً فشيئــاً حينما يكونون سعداء في لحظة تخليت فيها عن روحك من أجلهم ..
هي سلّمَت بالأمر الواقع واضطُرت لأن ترضى بذلك بعد أن فُجِعَت بأن تلك إرادته وإرادتهــــم ..
بل رضيت أن تتجرع النيـــران من أجل أن يسعــد ويسعــدون ..
وأن تزفـــر ابتسامات وجـــع .. تصحبــها تناهيد وانهيار في كل ما بداخلها..
كناية عن فرحة مقتــولة منذ خمس سنين ..
طفحت أوجاع تلك النفس البريئة المسكينـــة ..
رفقـــاً بهــا يا زمـــن .. فصرت أنــا أبــكي لحزنهــا .. لكتمانها .. ولتوديعها البـــوح عما بداخلها حتى لــي !
صارت تكتفي بآهاااات تقلبهــا في جوف الليل على حين غفـــلة منهـــا ..
أحسست بها حد البكــــاء مرات ومـــرات .. فأحببت نقل حرقتهــا هنــا ..
لم أكن لأتمنى يومـــاُ مقاسمة الألـــم مع أحد .. لكن في هــذا تمنيت أن أقاسم ذلك القلب البرئ المُنهــك الذي ودّع الصِبـــا منذ زمــن شيء من الألــــم .. عل ما بـــه يخف ..
إليك حبيبتي .. فعلى الرغم مما مررتِ بـــه .. لا تدرين لعل الله يحدث بعد ذلك أمــرا ..
ولعل ما اعتقدنـــاه جميعــاً يفطر القلوب .. فاتحــة خير عليكم أجمعين ..
أعتــــذر إن كنت قد جلبت لكـــم شيئاً من الكآبـــة..