يغار كثيراً عليّ منهم
أخبرته باللغة العربية أنهم مني لا يتعدى كونهم نقطة بآخر السطر .. وجودها و عدمه سواء ، أما هو فهو بداية السطر و نهايته و ما كُتِب بينهما .
و بلغة الرياضيات أخبرته أنهم مني مثل نقطة على سطح الدائرة ، لا تكاد تُرى ، أم هو فهو مركز الدائرة و الوتر الذي يقسمها " نصفين " ، كلاهما يحبه بقدر الاثنين معاً ... و ما يزيد كثيراً.
و اخبرته بلغة الكيمياء أن من دونه معي .. اقطاب و إن بدت متشابهة فلا مجال أن يلتقيا .. فديدنهما تنافر ... أما هو فهو القطب الذي يخالفني .. أقصد الذي يكملني .. ما ألمحه حتى يصيبني إليه إنجذاب .
و شرحت له بلغة النحو أن من دونه عندي " ممنوعون من الصرف " أما هو ... فأنا مرفوعة به حد السماء ... مجرورة بعشقه حد الهوس .. مضافة إليه ليزيدني "حياة" .
أخبرته بلغتي التي لا أملك سواها .. أني أحبه حد الهوس
إن كان يعرف جيداً اني أحبه .. فهو لم يعرف بعد أي الحدود هو " حد الهوس" .