سافري وفارقيهم كما تشائين ، مكرهة على ذلك لا بطله
إبتعدي من أجل تلك الرسالة التي تقدميها عنهم ...
أعرفها جيداً تلك اللحظات فكم تجرعت مرارتها على مدى سنوات
حتى بات هذا اليوم الفضيل كابوس بالنسبة لي ، لأن فيه تبدأ لحظات
الوداع وفيه تنتهي أجمل لحظات اللقاء ...
ولكن أيتها التوت لتعلمي أنه بإذنه ستعودين يوماً ، وهو ليس
ببعيد ، عندها ستعودين محملة بتجربة لو قدر لغيرك لإشتراها
بالآلاف ممن يعلم فائدتها ، أعلم بقسوتها ولكن عزاؤنا
بما سنجنيه منها ، وإن كان مجربها ، لا يتمنى الإستمرار بها
ليوم آخر فما بالك بسنوات .
أعذري هلوستي هنا فمما فيني بدأت بها وأعلم بأنه لا يفهمها ولا يحسها إلا من قاسى مرارة البعد والفراق والوداع واللقاء ، حتى اللقاء الذي نعلم أنه يعقبه فراق بات به مرارة ، فعذراً من الجميع لهكذا هلوسة .