حَلَقَة أخرى حول الرقبة
هناك ، على ذات الأرض الشاهدة على خطواتنا نحو الشقاء المظفر ، يتأبطها شرّا و يدخلها السرداب ، تحلّق المسكينة في سمائه كعود ثقاب وحيد يحدث جلبة توقظ جثم الحمام ولمّا يطير ، يعوّض عن ضعف خاصرته بحريق مهول ،،، هكذا أتت الحرائق و الزلازل و الفيضانات و الضفادع على أخضرها اليابس ، ذق يا حبّ ما صنعت يداك ،
و هناك أيضا،، يلجمها الهبوب و الهطول و ندى الصباح دون استقلال الوطن ،، هل كانت يوما في مثل هذه الورطة و في مثل هذه السقطة و القنطة و الغلطة و القسوة و الكبوة و الندامة ، أوّاه يا جميلتي ،،، لم تكوني يوما في مثل هذه الميتة خاطبها نقّار الحشب و هو يحفر وجنتها ،، و المسكينة لا تكفّ عن مناوشته بطفولة ملوّثة ،، لم تكتمل نضجا ،،، و هي تتمتم باكية بكل أصناف الشتائم
ها هي الآن هاربة ... هي ذي تقترب من فرحها خطوة .. ..
يتبع أكيد
الإمضاء : أنيس