[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width
0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[media]http://dl033.zshare.net/stream/630c03cad3204954b4510a515862ca4a/1269715418/74277266/_2_%20Track%20No09.mp3[/media]
وَلِأَنَّ كُلَّ الْجَوَارِحِ تُسْأَلُ عَنْكَ ..
وَلِأَنَّ لَوْعَةَ الْحَنِيْنِ شُكِّلَتْ جُيُوْشَ الْسُّهَادْ ..
وَبَكَتْ مِنْ لَوْعَةِ الْشَّوْقِ وَمَنْ وَطْأَةِ الْحَنِيْنِ ..
وَصَرَخْتُ بِيَ مُعْلِنَةً تَمَرُّدِ الْدَّمْعِ ..
أَشْتَاقُكَ ..
وَلِأَنَّ الْفَجْرِ يَأْتِيَ مُبَعْثَرَا خُيُوْطِ الْأَمَلْ ..
وَلِأَنَّ الْلَّيْلَ يَأْتِيَ خَانِقَا أَضْوَاءُ الْفَرَحِ ..
وَلِأَنَّ طَيْفُكِ الْبَارِحَةَ كَانَ أَكْثَرَ هَدِيْرَا مِنْ مَوج الْبَحْرِ ..
وَلِأَنَّ الْمَسْاءَ كَانَ أَكْثَرَ بُرُوْدَةُ مِنْ صَقِيْعِ الْشِّتَاءِ ..
وَلِأَنَّ الْحَنِيْنِ كَانَ أَكْثَرُ حُرْقَةً مِنْ لَهِيْبٍ الْنَّارِ ..
أَشْتَاقُكَ ..
××
وَلِأَنِّيْ أَشْتَاقُكَ
كَانَ لَا بُدَّ أَنْ أَصْمِتَ ..
أنْ أُخَبِّيءُ صَوْتِيّ ..
أنْ أُغلقَ الْمَعَانِيْ عَلَىَ حُرُوْفِهَا ..
كَانَ لَا بُدَّ أَنْ أُفَكِّرُ ..
أَنْ يَرْتَدَّ الْصَّوْتِ بِدَاخِلِيَّ ..
كَانَ لَا بُدَّ أَنْ أَشْعُرَ بِالْفَرَاغِ يَنْهَشُ بِيَ ..
كَانَ لَا بُدَّ لِلْأَنْفَاسِ انّ تَخْتَنِقُ ..
وَّلشَجَرةً الْحُبٌّ أَنَّ تَبْدُوَ شَاحِبَةً ..
وَلِلْرُّوحِ أَنْ تَحْتَرِقَ فِيْ جُدْرَانِ الْأَنِيْنْ وَضَجِيْجَ الْحَالِمِيْنْ ..
وَلِأَنِّيْ أَشْتَاقُكَ
كَانَ لَا بُدَّ لِأَجْنِحَةِ الْطُّيُوْرِ
وَعَقَارِبُ الْوَقْتِ ..
وُفَرَاشَاتِ الْطَّلُّ ..
وَغَابَاتُ الْأَشْجَارِ ..
وَضَبَابٌ الْسُّحُبِ ..
وَالْمَرَابِضَ الْدَّافِئَةِ تَحْتَ وَسَائِدَ الْحَنِيْنِ أَنَّ تَحْمِلُنِيْ إِلَيْكَ ..
وَلِأَنِّيْ حين أَشْتَاقُكَ ..
تَتَزَاحَمُ الْصُّوَرِ بِذَاكِرَتِيْ ..
فِيْ خَفْقَةٍ قَلْبِيْ الْمُرْتَعِشَ بِذِكْرَاكِ ..
فِيْ زُرْقَةٍ أَحْلَامِيِ ..
فِيْ إِفْرَازَاتٍ الْصَّمْتِ ..
فِيْ أَهَازِيْجِ الْوَحْدَةُ ..
فِيْ تَضَارِيِسِ أَيَّامِيْ ..
فِيْ كُحْلُ عَيْنِيْ ..
فِيْ كُفُوُفْ يَدَيْ ..
وَلِأَنِّيْ أَشْتَاقُكَ ..
مَاذَا أُعْطِيَكَ ..؟؟
أأُعْطِيكِ مِنْ جَمْرِيُّ الَّذِيْ بَاتَ مُتَأَجِّجَا فِيْ الْفُؤَادِ ..؟؟
امّ أُعْطِيَكَ مِنْ نُّوْرٍ عَيْنِيْ شُمُوْعَا تُبَدِّدُ دُجَىً الْلَّيْلِ ؟؟
امّ أُعْطِيَكَ رَجْفَةٌ قَلْبِيْ حِيْنَ يَمُرُّ طِيقِكِ وَيَلَفّني عِطْرُكِ ..
امّ أُعْطِيَكَ مِنْ صَمْتِيْ وَسُكُوْنِيْ فِيْ أَوْقَاتِيَ الْتَعِبَةٌ بِدَوْنِكْ .. ؟؟
وَلِأَنِّيْ .. حِيْنَ يَفُوْرُ الَأَشَتَيَاقَ كَبُرْكَانٍ بِدَاخِلِيَّ
اتَهَاوِىْ كَجَبَلِ عَظِيْمٌ خَانُنّهُ الْحُبِّ .. ؟؟
أَشْعُرُ بِمَرَارَهَّ تَهْبِطُ مِنْ حَلْقِيٌّ لِقَلْبِيْ ..؟؟
مَرَارَةُ تَدْفَعُنِيً لِلْصُّرَاخِ وَالْسُّقُوطِ وَالْبُكَاءِ ..
لأَسَالٌ عَنْكَ صَبَاحَاتِيْ الْمُعتْرْبةً ..
لأَسْأَلُ عَنْكِ مَسَاءَتِ وَجَعِيْ الْمَسْكُوْنِ بِلَوَاعِجِ الْأَنَتَظَارْ ..
أَيْنَكَ يَا سَيِّدُ أَشْوّاقِيّ .. ؟؟
وْأَشْتَاقُكَ ..
××
وَلِأَنِّيْ أَشْتَاقُكَ ..
دَعْنِيْ يَا سَيِّدِيْ أَبْكِيَكَ ..
أَبْكِيَكَ أُنْثَىْ مَجْنُوْنَةٌ بِحُبّكَ ..
فَالَبُكَاءُ فِيْ لُغَتِيْ قَصِيْدَةٌ عِشْقٍ ..
لَمْ تَكْتَمِلْ يَا عُمْرِيّ وَيَا كُلَ الْمُنَى ..
( كُتبتْ في خميس 25 / 3 / 2010 )
ذات شوق
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]