.
.
ليس هو شعور بسيط أو كلمات مزركشة أهذي بها
هو أعتراف مني و بملء الأرادة لذلك سأهذي بها كيفما و كيف تكون
...
لا أعلم لما كل تلك الفوضى التي تعتريني هذا المساء
هو مجرد لقاء لم يكمل الدقائق حتى
و بعده رحلت لأنني لم أستطيع الوقوف و مراقبته أكثر
حيث زادني مصابه أقتراباً
و زادني الصمت في عينيه نضجاً
كي أستوعب مالم أستطيع فهمه ذات يوم
تعلمت كيف اقرأ بوح الروح و اتلمس ما وراء الصمت
فأنصت إلى ضجيج كلمات لم تولد بعد
نعم قابلته و حاولت أن أداري العبرة و لكن لم أستطيع
منذ وقت أسمع عنه و أتمنى ان أراه
حديث أمي و أبي زادني فضول لكي أراه
ذلك الرجل الذي تحمل مالم يتحمله بشر
نعم يوم أمس قابلته بعد شوق كبير لأن أراه
صدمت بعض الشيء حينما رأيته
إنسان عاجز لا حول و لا قوة له
فقد البصر منذ ست سنوات و يزيد
أقسم والذي نفسي بيده مجرد أن لمحته
و أنا أبكي بذهول على حالة و ما وصل إليه
ناهيكم عن وضع أخوتي و الذي كان حالهم أكثر مني بكثير
و هو يحاول ان يتحسس حوله لكي يشعر بأننا حوله
و بأننا منصتين له
حقيقة
ذلك الرجل جعلني أعيد حساباتي
و صغر في عيني مخاوفي و أحزاني
و جعلني أتطلع للحياة على أنها كأس يجب ألا يقلقني
منها الجزء الفارغ
لأن الأجمل هو الذي مازال تمتلئ به الكأس ..!!
الحمد لله على نعمه التي أنعم بها علينا
وجدتني غبية ساذجة بمجرد التفكير بالحزن
أمام هذا الوجع الذي يمتلكه
ربي لك الحمد و المنه على نعمك
لك الحمد و المنه على نعمك
لك الحمد و المنه على نعمك ...!!
.
.
أعتذر لهذا الهذيان كنتُ أحتاج للثرثرة
و لم أجد ألا هنا كي أفرغ بقليل الشجن الذي يمتلكني
أستميحكم عذراً ...!!