[هيــام]

(عدت إليكم كما وعدت أن أكرس لكم بعض وقت )

من الواضح أنك بيزنطي حتى النخاع يـِ لحن
سأحاول جاهدة أن أظهر بشكل يليق
( ما قصرت فيا والله :()
/
\
/
هيام
انا اعرف كيف اسوق كلمات المديح بحكم انتسابي الصريح ( او المشكوك فيه لشيخي وأبي ... المتنبي
لكنني سأدع كل هذا أنت أكثر من مجرد نص اكتبه هنا
ولاني لا اعرف ان كانت اسئلتي هنا ستصنف على انها بيزنطية او لا
سأرجوا الله التوفيق

لستُ أدري ماذا أقول بعد أول قطرة حبر لك هنا
و لكنني سأعترف بأنك لثمت نبضي جداً و جداً
و سلبت إعجابي ...!!

اولا يا هيام: ما عناصر تكوين شخصيتك أو المؤثرات التي ساهمت في إخراج ( هيام ) كما نرى؟
يا سيدي الفاضل ...
أنا امرأة من لحم و دم أتنفس ( أحب )
و لاخلاص لي منه مطلقاً فمشاعر الحب تملؤني و تفيض
و عواطفي حيرى لا يكسنها الهدوء و ربما إحساسي بالفراغ الكبير ساهم بشكل كبير بصقل حرفي
و خروجي من قبور الوجع و الهذيان حد الصراخ..!!
ثانيا: هل ظلت فترة الطفولة مخزونا صالحا للحكي أم تم أقصاء هذا العنصر من حياة هيام الكاتبة؟
يااااااه الطفولة و ما أدراك ما الطفولة
ليت العمر يعود بي للوراء كي أنعم بقليل راحتي
بذلك العهد البريء حيث الهدوء
ليت العمر لحظة طفولة لا يتسلل بها حزن أو هم
أكثر ما أفتقده الآن تلك ( الضحكات البريئة )
و أحتياجي لأمي حيث كنت لا أفارقها
روح طفلة لا تعلم ما يخبئة القدر لها
و كبرت تلك الطفلة و كبرت الهموم معها
كانت البسمة لا تفارقني
و لكنها الآن غادرتني و ذهبت بعيداً
أختفت كسحابة صيف ..
كم أشتقت لطفولتي و لروحها الجميلة ..!!

ثالثا: كيف تقيم هيام علاقتها بحروفها ... وماهي المراحل لتي تمر بها حروفك لتصل الينا ؟
صدقني لستُ ممن يزيفون الحروف
أو يصطنعون الكلمات
أنثر يومياتي البائسة
و مفرداتي المؤلمة كما أعيشها لحظة بلحظة
لا أعلم و لكن عندما أتنفس الأحباط و أشعره يغزو أطرافي أهرول للتنفيس عن عذابي
و الخروج من قوقعة الصمت العتيق من خلال الكتابة ...!!
رابعا: وددت لو اطلعت على وجهة نظرك حول أكثر من قضية تشغل الجميع ، وهي مادة الكتابة بالنسبة لغالبيتنا سواء ما نخطه في دفاترنا الخاصة أو عبر هذه المنتديات ، حب ، حزن ، اصدقاء ، امانة ، صراحة ، نقاء ... إلى آخر القائمة الطويلة ، وهي في مجملها قيم جميلة فقدت في هذا الزمن

إلا ما ندر .

في رأيك من المتسبب في فقد هذه القيم من مجتمعاتنا وتبدل معانيها الجميلة إلى أخرى وارتكازها على محور المصلحة الذاتية ، ومصادرة الآخر ؟
لأننا فقدنا أنفسنا و الشعور بمذاق الحياة
كلاً منا لاهي و مشغول الفكر حول مصلحتة
هو و هو فقط
كلاً منا ينظر تحت قدمية
وقعنا ضحايا بين الفرح و الخوف
و الإقبال و الإدبار نغرق في الحيرة و التردد
فقدنا مذاق أو مفهوم الجمال الأخضر في قلوبنا
و أصبحنا و لتسمح لي بلا ضمير ..!!

من المذنب الحقيقي هل هو نحن أم هذا الزمن الذي يجبرك أن تكون خلاف ما تحلم به في نفسك في الآخرين وللآخرين في نفسك ؟!
صدقت يا سيدي الفاضل أجبت نفسك بنفسك
و لكن ما أود أن أضيف الزمن الذي نعيشة الآن
يشكل حيزاً كبيراً على ما تفضلت أصبحنا بزمن يفرض علينا أن نكذب على الآخرين بالطريقة التي يكذبون بها علينا تحت مسمى اللباقة متناسين مشاعرنا نركض خلف ما يشبع غرائزنا كبشر لا أكثر و لا أقل مع الأسف الشديد..!!

خامسا :الآلية التي نعيشها وكأننا ريبوتات خالية من كل إحساس لا نتحرك إلا بتوجيه من غرائزنا وشهواتنا ومصالحنا ولا اعتبار للآخر .. حتى الآخر النقي الجميل !؟ لا اعتبار لإنسانيتنا ولا لما وجدنا من أجله كبشر استخلفهم الله لعمارة الأرض بالخير والحب والصدق والإخاء .
من الذي شوه هذه الأشياء الجميلة يا هيام في زمننا هذا ؟!
ربما يقال الاستعمار والقوى الأجنبية ، ويد الصهيونية القذرة و.و.و.و كل تلك المصطلحات والقوالب الجاهزة التي استهلكتنا فيما مضى من حياتنا ؟!

أوافقك الرأي يا لحن
و ربما إجابتي ستكون نفس الذي قبله لا أدري
سيدي الفاضل
إذا كانت التجربة هي الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا
و نسميها تجارب جميلة أو حياة جميلة فاطمئن لم نستفد شيئاً فالجمال و الكمال الذي نرنو إليه و نعده حياة جميلة مازالت أخطاؤه مستمرة و بعضها نراها جميلة حتى لو كانت أخطاء بسيطة بأختصار شديد
فقدنا صورة الأنسان الحقيقي ...!!

سادسا : ماذا تمثل لك " غزة " كرقعة جغرافية ، وكبعد تاريخي .. من فضلك الاسم ودلالاته ؟ وما يطرحه عليك من تداعيات ، وتأويلات ؟
غزة مدينتي و شغفي و عشقي
أحبها و أعشق نسيمها
كيف لا و أنا ( غزاوية حتى النخاع )
تعتبر مدينة غزة ثاني أكبر المدن الفلسطينية بعد القدس
الشريف و في دراسة تاريخية تبين أنها أقدم مدن العالم
و نظراً لموقعها الجغرافي الفريد بين آسيا و أفريقيا و بين الصحراء جنوباً و البحر المتوسط شمالاً فأن مدينة غزة كانت و مازالت تعتبر أرضاً خصبة و مكاناً ينشده المسافرون براً و بحراً كانت مكاناً تجارياً غنياً
و ذلك كان سبباً كافياً لتعاقب احتلال المدينة من قبل جيوش كثيرة على مر التاريخ و بعد سنوات من الأحتلال
الإسرائيلي للمدينة فـِ بالرغم من ما يمر بهم من ظروف قاهرة إلا أنها مازلت تنبض بالحياة رغم كيد الكائدين
لا أنكر أنهم ما زالوا يعانون من آثار الحصار الظالم
في ظل الصمت العربي و العالمي مع الأسف
و الحديث يطول و يطول
و لكن تلك ما أتذكره الآن مما أدخره بذاكرتي ..!!

سابعا : ما رأيك في بن لادن .. وخطابه الأخير عن ان كل ما يحدث ما هو الا من اجل غزة ؟!!!!

( بس بدي أعرف من و ين جايبلي هالسؤال :()
أعتذر على عدم الرد على هذا السؤال
لستُ مثقفة لدرجة الدخول بحديث سياسي
أو بالأحرى لا أود الخوض فيه
أستميحك عذراً ....!!

بديش اطول عليك يا هيام قد اعود لاحقا لنكمل البيزنطية هنا
ما بدك طول عليا :mad:
نشفتلي دمي ما صدقت أفلت منهم :(
وقت مستقطع ....!!
بديش عبارة فلسطينية بحته
تشرفت بك يا لحن القمر
و سأنتظرك أن كان لديك نيه بالعودة
و لكن قبل إنتهاء يوم السبت لأنني سأتحرر بعد غداً
لا عدمتك ما حييت ..!!
.
.
تحيتي
هيام