/
/
جئتُك وجيوش الهوى .. وجواري الحنين
تسبقني لهفة لأحتضان طيفك ..
جئتُك وعصارات الشوق تملأ
قلبي وصدري ..
جئتُك وأنا كُلي أمل بلقائك ولو حُلما
تشتاقه عيني وتتشبث به أهدابي ..
جئتك يا وطنا يحتوي غربتي وأغترابي ..
يا روحا تشتاقها روحي ..
يا أملا هاجت منه مدامعي ..
يا هوى يسكن وجداني ويعبث بأوردتي ..
جئتك بعد أن تعبتُ من منادتك ووجدتك
تتنقل بداخلي
من وريد لوريد ..
من ضلع لضلع ..
من جفن لجفن ..
من رمش لرمش ..
دون أن أتمكن من ملامسة كفوفك ..
من أحتضانك ..
وليتك تعلم ..
كيف هي أيامي وساعاتي بدونك ..؟؟
وليتك تعلم ..
كيف يستبيح الشوق مدامعي ..؟؟
وليتك تعلم ..
كيف ألثم اللهفة وألفظها أملا .. حلما .. دمعا ..